مقالاتمقالات مختارة

تركستان الشرقية على وشك أن تصبح أندلس ثان للمسلمين

تركستان الشرقية على وشك أن تصبح أندلس ثان للمسلمين

بقلم محمد أمين يلدريم (مدير وقف السيرة – إسطنبول)

ترجمه من التركية: عبد الله توران

 

  قال الداعية التركي المعروف السيد محمد أمين يلدريم، مدير وقف السيرة في اسطنبول بتركيا إن تركستان الشرقية على وشك أن تصبح أندلس ثان بالنسبة للمسلمين.

 جاء ذلك في تغريدة له بشأن الظلم الوحشي والابادة الجماعية التي يتعرض لها المسلمون الأويغور على أيدي السلطات الصينية.

وأكد السيد يلدريم أنه من المخزي صمت المجتمع الدولي والعالم الاسلامي بوجه خاص تجاه ما يتعرض له المسلمون الأويغور من استهداف لدينهم وثقافتهم من قبل الصين.

وجاءت تغريدة السيد يلدريم كالتالي:

 حوالي أربعة ملايين ونصف من اجمالي السكان من الأويغور في تركستان الشرقية والذي يبلغ عددهم الاجمالي حوالي خمسة وعشرون مليون نسمة يقبعون حاليا في سجون أو معسكرات ” اعادة التأهيل” النازية الصينية.

  في القرن الواحد والعشرين يتعرض شعب لإبادة جماعية، العالم والمسلمون فقط يتفرجون، ملتزمين الصمت المطبق. فليكن الله في عونهم.

انتهاكات لحقوق الانسان من قبل الصين

 أكدت منظمة “هومان رايتس ووتش” لحقوق الانسان أن الصين تُمارس بشكل ممنهج   القمع الشديد وانتهاكات لحقوق الانسان تجاه الأويغور في منطقة شنجيانغ أويغور ذاتية الحكم التي تقع في أقصي شمال غرب الصين.

وأكد تقريرمؤلف من ١١٧ صفحة أعدته المنظمة التي يقع مقرها في نيويورك بعد مقابلات أجرتها مع أشخاص كانوا في شنجيانغ واعتقلوا ثم هربوا إلى الخارج، أسرهم أو أقارب لهم موجودون حاليا في المعتقلات يتعرضون لممارسات الصين القمعية والاعتقالات التعسفية الجماعية والتعذيب الممنهج تجاه المسلمين الايغور.

التعرض للذل والمعاملة السيئة

 وقال التقرير إن حوالي ١٣ مليون أيغوري يعيشون في شنجيانغ -حسب الإحصائيات الرسمية الصينية- يتعرضون للتلقين السياسي والعقاب الجماعي وحظرا على حرية ممارسة دينهم وتنقلهم ووسائل تواصلهم وهواتفهم.

وقال صوفي ريتشاردسون مديرة شؤون الصين في منظمة هيومن رايتس ووتش” إن الصين تُمارس انتهاكات فظيعة لحقوق الانسان ضد الأويغور لم يشهد مثلها منذ عشرات السنين”

نداء لوقف الانتهاكات فورا

 وأشارت ريتشاردسون داعية إلى فرض عقوبات على الحكومة الصينية إلى أن ممارسات الصين ضد الأويغور في شنجيانغ يعتبر اختبارا لمصداقية الام المتحدة والمجتمع الدولي ودول العالم الحر.

 وجاء في التقرير الذي أشار إلى تزايد ممارسات الصين التعسفية تجاه الأويغور منذ عام ٢٠١٦ أن السلطات الصينية قد زادت من اعتقالاتها الجماعية التعسفية بشكل لم يسبق لها مثيل منذ عقود.

 وأكد تقرير المنظمة أنه وتحت ذريعة إقامة اتصالات مع دول أجنبية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ما يزيد عن مليون شخص أويغوري يقبعون حاليا في معسكرات” اعادة التأهيل السياسي” الصينية ويتم إجبارهم على تعلم اللغة الصينية وعلى حفظ وترديد شعارات وأناشيد الحزب الشيوعي الصيني .

وقال التقرير أن الذين يخفقون في حفظ تلك الشعارات والأناشيد يتعرضون للتعذيب بأساليب فظيعة وأن المعتقلين الأويغور الأتراك محرومون من المحاكمة العادلة أو الاتصال بأسرهم أو بمحام للدفاع عنهم.

 وجاء في التقرير أيضا أن ممارسة الواجبات والمظاهر الدينية ممنوعة منعا باتا على الأويغور حيث أنهم قابعون تحت المراقبة الشديدة من قبل السلطات التي حظرت الاسلام وشجعت على تجسس الناس لبعضهم البعض.

 وأشار التقرير إلى أن ممارسات الاعتقالات الجماعية ووضع الأويغور في المعسكرات والسجون قد تسببت في تفتت شمل الأسر حيث أنه وبسبب حظر السلطات الصينية منح جوازات السفر للأويغور هناك كثير من التلاميذ و الطلاب من أبناء العائلات الايغورية الذين كانوا يدرسون في الدول الأجنبية باتوا محرومون من رؤية آباءهم أو حتي الاتصال بهم.

إنكار الصين للاتهامات

ومن جانبها تزعم الصين أن ما ورد في التقرير مجاف للحقيقة.

وكانت وزارة الخارجية الصينية قد استنكرت مطالبات المسؤولين الأمريكيين بفرض عقوبات على الصين بسبب انتهاكاتها لحقوق الانسان تجاه الأويغور في منطقة شنجيانغ.

وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هاو جيانغ يو أن سجل الصين في احترام حقوق الانسان أفضل من الولايات المتحدة حيث أن الأقليات العرقية تتمتع بحقوقها وفق القانون.

 

(المصدر: دنيا بولتن نت / تركستان تايمز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى