كتاباتكتابات المنتدى

تذكير الغافلين بيوم الدّين (٢)

تذكير الغافلين بيوم الدّين (٢)

 

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

أخي يا من إذا ذكّر لم ينتفع وإذا ردع لم يرتدع وإذا أقيمت عليه الحجّة كابر ولم يقتنع فلا عين له تدمع ولا أذن له تسمع ولا قلب له يخشع إلى متى هذا التّقصير مع أنّ العمر وربّ البيت قصير لم يبق منه سوى اليسير ونهاية المطاف إمّا إلى جنّات وحرير وإمّا إلى عذاب السّعير وبئس المصير؟!

أخي يا من ديدنه القيل والقال وكثرة السّؤال والمراء والجدال والطّعن في الصناديد الأبطال وجهابذة العلماء والدّعاة الجبال وهو ذليل على خفافيش اللّيال الأنذال عزيز على المؤمنين من الرّجال يميل مع المال حيث مال: اتّق اللّه الكبير المتعال يا ابن الحلال وتذكّر يوماً لا بيع فيه ولا خلال تشيب فيه نواصي الأطفال من شدّة الأهوال

أحبّتي في اللّه يا جماعة: إيّاكم ثمّ إيّاكم أن تضيّعوا أوقاتكم النّفيسة في أثمان بخيسة أو شهوات خسيسة فالحياة الدّنيا وربّ الكعبة ساعة فاجعلوها طاعة والنّفس طمّاعة فعوّدوها القناعة وتقوى اللّه ﷻ خير بضاعة!

خلاصة الكلام قبل الختام أيّها الأخ المحترم: باب التّوبَة مفتوح ومن تاب تاب اللّه تعالی عليه قبل أن تطلع الشّمس من مغربها وقبل الغرغرة ما دام في جسمك روح واسمع الآن معي بذهن مفتوح وبقلب مجروح لما قاله صاحب توبة نصوح: نح علی نفسك يا جاهل إن كنت تنوح! نح علی نفسك يا ظالم إن كنت تنوح!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى