تحميل كتاب (العلمانويّة والهرمنيوطيقا والإمبراطوريّة: سياسة الإصلاح الإسلاميّ)
ترجمة: كريم محمد
منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول ٢٠٠١، وعلى خلفيّة عقدين من سطوة السياسة الدينيّة العالميّة، فإنّ الاستغاثات الملحّة بإعادة العلمانويّة إلى حالتها الأولى قد وصلت إلى مرحلةٍ من التصاعد لا يمكن تجاهلها. والحال أنّ الهدفَ من هذه الاستغاثات الضارية هو الإسلام، ولا سيّما تلك الممارسات والخطابات الكامنة في صلب الإسلام التي يُشتبَه في أنّها تعزّز من نزعة الأصوليّة والقتاليّة. وغدا من المُستلزَم بالنسبة إلى اليساريين والليبراليين، على حدّ سواء، ربطُ مصير الديمقراطيّة في العالم الإسلاميّ بمأسسة العلمانويّة أي باعتبارها كلًّا من عقيدة سياسيّة وإيتيقا سياسيّة. ويُكرَّر هذا الاقتران على نحوٍ واسع داخل الخطاب الذي ينبثقُ عن وزارة الخارجيّة الأمريكيّة، وبالأخصّ في جهودها البرامجيّة لإعادة تشكيل وتحويل “الإسلام من داخله”.
(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)