مؤلف الكتاب : | د. خالد بن عبدالعزيز السعيد |
1437 هـ
من إصدارات مركز التأصيل للدراسات والبحوث
ما زالت الدراسات المنهجية التأصيلية تشارك في إبراز الدور الكبير لفقهائنا الكبار في التعامل مع النصوص الفقهية بنوعيها، الشرعي (آيات الأحكام وأحاديث الأحكام) والاجتهادي (قول الصحابي والأئمة من التابعين والفقهاء الأربعة والمدونات الفقهية والقواعد الفقهية والفتاوى والأقضية..)، من حيث تفسيرها وتحليلها والاستنباط منها.
وقد رامت نفوسُ الفقهاء والمتفقه في هذا العصر مَنهَجَةَ مسالكَ الفقهاء في تحليل النصوص الفقهية، لكشف مكوناتها والعلاقات بينها؛ فالتحليل الفقهي بارز في واقع الممارسة في الرواق الفقهي، مما يؤكد أهمية رسم خريطته وفق منهجية ذات أصول في فصول، ليتحقق بذلك تعميق النظر في فقه الشريعة، وتجذير معانيها في جواد الاجتهاد. فالفقه لابد أن يقدم من خلال نصوصه، وأن تستوعب من جانب المبنى والمعنى.
والباحث في هذا السفر سعى لبناء منهج تنظيري وتطبيقي لتحليل النص الفقهي من حيث بيان معناه، وتوثيق بداياته، وإبراز مقومات القائم به، وطبيعة خصائص محاله (النصوص الفقهية)، والتعريف بأدواته، وكشف طرائقه، وتحرير ضوابطه، ونثر فوائده؛ راجيا أن يجد المختصون والنخب من الفقهاء والدارسين نهمتهم في أبواب هذا السفر وفصوله.