تحذير جماهيرنا الأبيّة ممّا يسمّی ديمقراطيّة (2)
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال اللّه تعالی: ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِيِ الْأرْضِ يُضِلّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ وقال تعالی: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمَتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا﴾ وقال تعالی: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ وقال رسول اللّه ﷺ: {كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ وَمَن يَأْبَى؟ فَقالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى} (رواه البخاريّ) فمن أطاع نبيّنا خير البريّة ﷺ وعمل بالآيات القرآنيّة وبالسّنّة النّبويّة دخل جنّات النّعيم ومن ركب رأسه واتّبع هواه وتحاكم إلی غير دين اللّه القويم وضلّ عن الصّراط المستقيم فسيكون مصيره -والعياذ باللّه تعالی- نار الجحيم!
وبما أنّ مولانا عزّ وجلّ وحده الخالق الرّازق فينبغي أن يكون اللّه أحكم الحاكمين هو وحده الحاكم والمشرّع والآمر والنّاهي وليس كما يزعم اليسار ودعاة التّغريب الأشرار في هذه الدّيار بأنّ الدّين للّه وأنّ الوطن للجميع؟! يقول اللّه تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ ولا جرم أخي المسلم أنّ الأرض أرض اللّه وأنّ العباد عباد اللّه فيجب على كلّ من يعيش في أرض اللّه ويأكل من خيرات اللّه أن يتحاكم إلى شريعة اللّه ﷻ وإلّا فليتّخذ ربًّا سواه ولا إله إلا اللّه! نكرّر قبل الختام أيّها المسلمون الكرام ما بدأنا به الكلام لقد آمنّا بالشّريعة الإسلاميّة عقيدة ونظام حياة.. وقد كفرنا بالعلمانيّة والرّأسماليّة واليساريّة وما سمّي ديمقراطيّة! ألا فليخسأ جميع من لم يتحاكم للشّريعة الإسلاميّة من (الرّعاة والرّعيّة) في الدّيار الفلسطينيّة والعربيّة بل وفي الكرة الأرضيّة!