تحت مزاعم محاربة “جيش تركستان” – مسلمين من تركستان الشرقية – ومن انتقل منهم للقتال في سوريا، تتجه الصين لحشد قوات مقاتلة لها في سوريا بجانب القوات السورية والروسية وذلك لتمكين بشار الأسد من السيطرة على البلاد في مواجهة المطالبين بالتغير، وتثبيت أركان نظامه بعد مرور أكثر من 5 سنوات ذاق الشعب السوري خلالها أشد أنواع الأذى من قتل وتشريد واعتقال وهدم للمنازل واغتصاب بمعتقلات النظام.
وسائل إعلام روسية أفدت أن الصين تنوي إرسال وحدات عسكرية من قوات النخبة إلى الأراضي السورية من أجل محاربة ما يسمى “حركة التركستان”.
وكان قد سبق أن أطلق “حزب التركستان الإسلامي” المتواجد في سوريا مطلع الشهر الحالي تهديدًا إلى الصين على لسان قائده “الشيخ عبد الحق” وذلك خلال استعراض عسكري مهيب ضمّ عشرات الآليات المدرعة.
وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية فإن “وزارة الدفاع الصينية تنوي إرسال وحدتين معروفتين باسم (نمور سيبيريا ونمور الليل) من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا لمحاربة الإرهابيين من “حركة تركستان الشرقية الإسلامية”.
وكان قد سبق أن انتشرت تقارير عام 2015 تتحدث عن رغبة الصين بالتدخل عسكريًّا إلى جانب روسيا في سوريا إلا أنه سرعان ما نفت الخارجية ذلك، لكن وبحسب التقارير الجديدة فإن التهديدات التي أطلقها الحزب من سوريا ستدفع الصين للدخول لمحاربته.
وتشارك الصين روسيا في نظرتها تجاه القضية السورية، واستعملت “بكين” الفيتو أربع مرات في مجلس الأمن لصالح بشار؛ مرتين ضد قرار دعوة بشار الأسد للتنحي، والمرة الثالثة ضد قرار طالب بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على النظام السوري، فيما أفشل الفيتو الرابع تحويل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأفادت معلومات صحفية بأن مستشارة الرئيس السوري بحثت مع مسؤولين عسكريين صينيين مشاركة قوات خاصة صينية في محاربة الإرهابيين من “حركة تركستان الشرقية الإسلامية” الذين رصدت القوات السورية وجودهم في ريف دمشق.
(المصدر: جريدة الأمة الالكترونية)