مقالاتمقالات مختارة

بين رخصة المكره وتحريف المتجمّل

بقلم د. سامي عامري

يجوز للعالم والداعية المتبوع أن يأخذ بالرخصة إذا خشي على نفسه الهلاك أو الأذى الشديد على أيدي الطغاة، أو تحقيقًا لمصلحة شرعية موازية قد يفوت بالجهر بالحق في الأولى فوات الثانية.. وإن كان الأفضل الأخذ بالعزيمة رفعًا لمنار الدين وقمعًا للباطل وأهله..

وأمّا الذي لا يجوز بحال، والذي يشين من يرى فيه العامة قدوة في الحق، فهو أن يُلبس العالم أو الداعية خوفه أو جبنه أو طمعه ثوب الحكمة، فيقول: ما صمتت إلا انحيازًا للحق؛ فيفتري بذلك الباطل على من صدع بالحق أنّه أتى منكرًا، وُيلبس جبّة العلم ثوب النفاق.. وكم صُدم الشباب في صورة من يزيّن قعوده بصورة القيام بالحق كلّه..

أن يصمت الرجل أخذًا بالرخصة، فيعذره التابع، خير له من أن يُحرّف الدين لأن لا يسقط من عين الناس بعد أن سقط من عين الله…
قال السري السقطي: “من تزَيَّنَ للنَّاسِ بما ليسَ فيه، سَقطَ مِنْ عَينِ اللهِ”

(المصدر: صفحة د. سامي عامري على الفيسبوك)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى