مقالاتمقالات مختارة

بين الولاء على الجغرافيا والولاء على الإسلام

بين الولاء على الجغرافيا والولاء على الإسلام

 

بقلم صفوت بركات

 

غالب التجارب الإسلامية للجماعات والأحزاب تولد لغاية سامية ومقاصد شرعية لا نكارة حولها.

ولكن سريعا ما تنزلق بحكم تدافعها مع الواقع والخصوم والمخالف من فقه الأمة ومفهوم وتعاونوا على البر والتقوى وقواعده،

التي تنطلق منه إلى فقه الأقليات والطوائف والجماعات والأحزاب..

وتختزل فقه الأمة وقواعده ومنطلقاته وتحتكره وتطوعه لصالحها.

فتنحر وتجنى على نفسها أكثر مما يصيبها من عدوها أو أقرانها..

ففقه الأمة بمكة والمدينة في بكورة الدعوة الإسلامية وفترة نزول الوحي كان مناط الولاء والبراء ناصع الراية محدود الجغرافيا محدود الأفراد.

واليوم تتسع جغرافيا العالم لهذا المناط مما يصعب تقعيد أي قواعد للولاء والبراء على بقعة جغرافية محتكرة كل ميراث وتعدد ثغورها..

فلا تدرى أي ثغر ستؤتى منه الأمة وأي ثغر يكن منه خلاصها ،،،

حتى أن شعب الإيمان أصبحت ثغور فوقف الفرد والجماعة أعمارهم على حراستها أصبح من المسلمات والضرورات..

وأن لا تراعى هذا الأمة وتجحد كل ما سواها،،

ومن لا يدرك أن هذه الأمة كالغيث لا يدرى خيرها في أولها من أخرها، وكذا لا يمكن حصر هذا الغيث على جغرافيا معينة،

ونصب الولاء والبراء عليه يجافى الحقيقة ويصطدم بواقع شديد المراس ويجند لنفسه الأعداء..

حتى من أقرب الناس إليه ويحرم نفسه الظهر والمعونة فضلا عن إتيانه بالمنكرات وأمهات الجرائم التي لا تغفر له ولكيانه.

 

 

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى