بيان (منتدى العلماء) حول المذبحة في درعا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فإن قتل الأبرياء يعد من أكبر الجرائم التي تستوجب أقسى العقاب وأشد العذاب قال تعالى: ((مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً..)) المائدة: 32.
نتابع في (منتدى العلماء) ببالغ -الأسى والحزن- الأخبار عن المجزرة التي وقعت في درعا والتي راح ضحيتها كثيرٌ من الأبرياء والنساء والأطفال والشيوخ.
إن قصف المدنيين العزل ودمار وتخريب وسفك الدماء يعد إنتهاكاً صارخاً لقيم الدين والمبادئ الإنسانية والأعراف ويعد جريمة كبرى بحق الإنسانية جمعاء.
إنطلاقاً من المسؤولية الشرعية والقيم الأخلاقية والإنسانية، وواجب النصرة، ومحاولة لوقف المجازر المتكررة بحق الشعب السوري فإننا في منتدى العلماء إذ نستنكر هذه الجريمة البشعة، ونعلن ما يلي:
١. إدانتنا واستنكارنا بأشد العبارات هذه الجريمة والقصف العشوائي الذي يتعرض له الشعب السوري في بلدة درعا، كما نندد بصمت العالم والمجتمع الدولي أمام المذابح المستمرة في سوريا.
٢. ندعو حكام العرب ودول منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والمسلمين في أنحاء العالم إلى وقفة جادة أمام هذا العدوان الغاشم المتكرر على الشعب السوري العربي المسلم، وعدم الوقوف موقف المتفرج أمام هذه المجازر، واتخاذ موقف حازم لضمان عدم تكرار هذه المجازر.
٣. ندعو المجتمع الدولي للقيام بواجبه لوقف المجازر الوحشية، وتوفير الحماية للشعب السوري.
٤. ندعو علماء الأمة ودعاتها لمناصرة إخوانهم المظلومين والتنديد بهذه الجريمة.
٥. ندعو وسائل الإعلام الحرة العالمية إلى تغطية هذه الجريمة لتبيين هذه المجازر الشنعاء في حق شعب أعزل طالب بحريته وكرامته.
٦. نناشد منظمات الإغاثة الإنسانية ببذل الجهود الإغاثية والعمل على مساعدة المتضررين والمشردين من أبناء سوريا في درعا.
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) الشعراء: 227.
نسأل الله الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، وللمشردين المعونة من الله، والله المستعان وصلى الله وسلم على نبينا مُحمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
منتدى العلماء
حرر في: 01 من صفر سنة 1443 للهجرة
الموافق 8 من سبتمبر 2021 للميلاد