بيان تهنئة ومباركة من (منتدى العلماء) للشعب الأفغاني المسلم
الحمد لله الذي أقرَّ عيون المجاهدين بدحر الغزاة والطغاة القائل في محكم آياته: ((إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)) غافر:51.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الذي حذر أمته من ترك الجهاد وأخبر عن عظيم أجر المرابطين على الثغور المدافعين عن الدين والعرض والأرض القائل: ((رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه رزقه، وأُمن الفتَّان)). رواه مسلم.
وبعد: فإننا نبارك للشعب الأفغاني عامة ولحركة طالبان الإسلامية خاصة هذا الفتح الذي منّ الله به عليهم بعد سنوات عجاف من الصبر والمصابرة والجهاد والمجاهدة أثمر فتحاً ونصراً مبيناً بخروج الاحتلال الأمريكي لهذا البلد المسلم كما خرج من قبلهم الروس مدحورين مخذولين بفضلٍ من الله ومِنة.
وإن مقارعة المحتلين بشتى الوسائل والطرق من أعظم القربات إلى الله تعالى ويكفي المجاهدَ شرفاً أن جُعل عملُه أفضل الأعمال بعد شهادة التوحيد، فقد سئل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ((أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل اللَّه، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور)) مُتَّفّقٌ عَلَيه.
وإننا في (منتدى العلماء) إذ نبارك لهم هذا الفتح المبين وندعو إلى:
- وحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة وتقديم مصلحة الأمة على المصالح الضيقة .
- وندعو حركة طالبان أن تجعل يوم النصر هذا يوم مرحمة وتسامح مع الحزم في مواطنه.
- إننا ندعو الإخوة في حركة طالبان إلى الانفتاح على جميع مكونات الشعب الأفغاني والعمل مع المخلصين من أبناء أفغانستان لما فيه خير هذا البلد ورفعته وأمنه وأمانه.
ونسأل الله الذي منَّ عليكم بنصره وفتحه أن يكرم سائر بلاد المسلمين بالخلاص من الاحتلال وتسلط الأعداء وأن يعيد لهذه الأمة مجدها السليب بجهود أبنائها البررة المخلصين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منتدى العلماء
حرر في: 10 من محرم سنة 1443 للهجرة
الموافق ل 18 من أغسطس 2021 للميلاد
