
بيان تنديد بمنع بث الصلوات بمكبرات الأصوات في رمضان في مساجد السعودية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
وبعد..
فقد تابعنا – في منتدى العلماء قرار وزارة الشؤون الإسلامية الذي يقتضي “بمنع استخدام الكاميرات الموجودة في المساجد لتصوير الإمام والمصلين أثناء أداء الصلوات، ومنع نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها”. هذا وإذ نُعبر عن استنكارنا لهذا لقرار الذي يمنع تعزيز الأجواء الرمضانية في الوقت الذي تسمح فيه الحكومة لحفلات هيئة الترفيه الماجنة التي تنتهك فيه الحرمات وينتقص فيها من المقدسات ببثها على وسائل الإعلام المختلفة والترويج لها بشتى الوسائل والطرق ؛ ونجد أن هذا القرار الذي يقتضي بمنع بث الصلوات قد يؤثر سلبًا على الروح المعنوية للمجتمع، ويزيد من الفجوة بين الأجيال الجديدة وقيمهم الدينية والتي يجب أن يُحترم كجزء من شعائرهم خاصةً في شهر رمضان المبارك.
هذا وإن شهر رمضان كما أنه فرصة لزيادة الإيمان والروحانية الفردية فإنه موسم لإعلاء كلمة الله وإظهار شعائر الإسلام علانية ؛ سعيا لغرس قدسية الإيمان وتعزيز الشعور المجتمعي بعظم هذا الدين وشعائره .
وإننا في منتدى العلماء وتعقيبا على هذا القرار الذي يعكس سعي الحكومة السعودية الجديدة إلى العمل على سلخ المجتمع من هويته الإسلامية ومحاربة شعائره التعبدية فإنا نؤكد على ما يلي:
أولاً : نُعبر عن استنكارنا الشديد ورفضنا القاطع للقرار القاضي بمنع بث الصلوات بمكبرات الأصوات في مساجد المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تُسمح فيه الفعاليات الترفيهية باستخدام كل الوسائل..
ثانياً: ندعو الجهات المعنية إلى إعادة النظر في هذا القرار، وفتح المجال لبث الصلوات بمكبرات الأصوات في المساجد، ليكون ذلك تعبيرًا عن احترام الدين ومراعاة لمشاعر المسلمين في هذا الشهر الفضيل كما نؤكد على ضرورة تعزيز القيم الإسلامية في المجتمع، والعمل على توفير بيئة تتيح ممارسة الشعائر الدينية بحرية ليكون ذلك تعبيرًا عن احترام الدين ومراعاة لمشاعر المسلمين.
ثالثاً: ندعو القائمين على هذه البلاد إلى تعزيز القيم الإسلامية في المجتمع، والعمل على توفير بيئة تتيح ممارسة الشعائر الدينية بحرية، كما نذكرهم أن شهر رمضان على الأبواب، وأن المسلمين في شتى أرجاء المعمورة ينتظرون من هذه البلاد بث التعاليم الدينية ونشر المسابقات القرآنية، لا تصدير التبرج والسفور الذي لم يكن في حسبان أحد من المسلمين خروج مثله في يومٍ من الأيام من بلادٍ انطلقت منها خاتمة الرسالات، والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.
صادر عن منتدى العلماء
٢٧ شعبان ١٤٤٥هـ – ٢٥ فبراير ٢٠٢٥م