بيان تضامني مع الجزائر الشّقيقة أمام موجة الحرائق التي تشهدها
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ قيلَ: أرَأَيْتَ إنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: يَعْتَمِلُ بيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتَصَدَّقُ قالَ، قيلَ: أرَأَيْتَ إنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قالَ: يُعِينُ ذا الحاجَةِ الملْهُوفَ” أخرجه مسلم
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإنّ هيئة علماء فلسطين تتابع ببالغ الحزن ما يجري من حرائق منتشرة في أنحاء متعدّدة من الجزائر الشّقيقة، وأمام هذا المصاب الجلل فإنّ الهيئة تؤكّد على الآتي:
أولًا: تعزّي الهيئة الجزائر الشقيقةَ قيادةً وشعبًا وذوي الضّحايا والمصابين بهذا المصاب الجلل الذي يوحّدُ الأمة التي إذا أصيب منها عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى.
ثانيًا: توجّه الهيئة دعوتها إلى الدّول الإسلامية القادرة على الإسهام في إطفاء الحرائق في الجزائر الشّقيقة وتستنفر فيهم معاني النّخوة والشّهامة والنّجدة وإغاثة الملهوف لإرسال فرق الإطفاء والإنقاذ الإنسانيّة بالتّنسيق مع الحكومة الجزائرية لإطفاء الحرائق وإغاثة المنكوبين.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمنِ كالبُنْيانِ يشدُّ بَعضُهُ بعضًا” أخرجه البخاري ومسلم
ثالثًا: إنّ الهيئة تضرعُ إلى الله تعالى أن يحمي الجزائر الشّقيقة ويحفظ شعبنا الجزائري وأن يجعل تلك النّار بردًا وسلامًا وأن يوفّق العاملين على إطفائها لإنجاز مهمتهم بأسرع وقت وأقل خسائر؛ إنّه وليّ ذلك والقادر عليه
هيئة علماء فلسطين .
2/محرم/1443هـ الموافق: 11/8/2021م