أخبار المنتدىأخبار ومتابعاتبيانات

بيان إدانة واستنكار لعلماء الأمّة بخصوص تصريحات نائب شيعي في البرلمان العراقي ينال فيه من الخلفاء الراشدين والصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهم أجمعين-

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان إدانة واستنكار لعلماء الأمّة بخصوص تصريحات نائب شيعي في البرلمان العراقي ينال فيه من الخلفاء الراشدين والصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهم أجمعين-

يقول تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾التوبة: 100
ويقول سبحانه: [إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا] {الأحزاب:57}

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهباً ما أدرك مُدّ أحدِهم ولا نَصيفه)) .

ففي الوقت الذي تمرّ فيه الأمة بمنحنيات خطيرة تتمثل في العدوان الصهيوني على غزة العزة ، ومأساة أهلنا في سوريا ،وتدمير السودان وتهجير أهلها ، والذي يتطلب من الجميع توحيد الصف ووحدة الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف؛ إذ بنا نشاهد ونسمع أصواتا طائفية بغيضة تبتغي الفتنة والفرقة وإشغال الأمة بصراعات طائفية فيما بينها، فقد ظهر لنا على إحدى الفضائيات العراقية مع الأسف عضو في البرلمان العراقي يتبع الى أحد الأحزاب، يتبجح بأقبح الكلمات وبلا حياء أو خوف من حساب أو عقاب لينال من رموز الأمة الإسلامية: الخلفاء الراشدين والصحابي الجليل معاوية -رضي الله عنهم أجمعين- ولينسب قبح ما قال من كلام إلى الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ( وهو منه براء وكلّ آل البيت رضي الله عنه أجمعين منه براء) .
وكذلك محاولات تمرير قانون يفرض الاحتفال بما يُسمى عيد الغدير أو غدير خُم والذي يعتقدون فيه أموراً تخالف معتقدات عامة المسلمين في العالم من أهل السنّة والجماعة ولما فيه من طعن بالخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين واضح وصريح.
وإنّه مما عُلم من الدين بالضرورة أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم نقلة الدين وحماته والأمناء عليه، والطعن بهم هو طعن بالناقل نفسه وهو النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي ارتضاهم لصحبته ولحمل الأمانة وتبليغ الدين في العالمين، وهو طعن بالله عز وجل ، علماً أنّ كل من ذكر من الخلفاء والصحابة رضي الله عنهم هم أصهار النبي صلى الله عليه وسلم، وإنّ بغضهم هو بغض للدين ولصاحب الرسالة (صلى الله عليه وسلم).

والغريب في الأمر أننا لم نسمع أو نشاهد استنكاراً أو إدانة لهذا التصريح وأمثاله من قبل المراجع الشيعيه العراقية أو نرى تحركاً من الحكومة العراقية والقضاء العراقي لمحاسبتهم باعتبار هذه التصريحات مهدداً للأمن المجتمعي والسلم الأهلي في العراق وتجاوزاً على الرموز المقدسة للمسلمين وإهانة لأكثر من ملياري مسلم في العالم وانتهاكاً للدستور العراقي الذي يُجرّم هذه الأمور .
وفي الوقت الذي يشهد فيه العراق استقراراً أمنياً وانفتاحاً على العالمين العربي والإسلامي وعودة محمودة له إلى ممارسة دوره الريادي في المنطقة، وذلك يتطلب من الحكومة والمرجعيات تحركا حقيقياً لمواجهة أمثال هؤلاء الطائفيين الذين يريدون للعراق العودة إلى مربع الفرقة والاقتتال الطائفي والذي ودّعه العراق بلا عودة إن شاء الله.
وإن تفشي هذا الخطاب يوصل رسالة سلبية للأمة الاسلامية في حال أُقر ومضى دون جزاء ولا حساب!

وفي ضوء ما تقدم فإن علماء الأمة وكل المؤسسات الموقعة على البيان يعلنون شجبهم وإدانتهم لهذه التصريحات ولكل من يسب أو يطعن في الخلفاء الراشدين أو صحابة وأزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) ويطالبون الحكومة العراقية والمرجعيات الشيعية باتخاذ مواقف صارمة وإجراءات حاسمة علنية لمحاسبة وردع هؤلاء الأدعياء وأمثالهم الذين لا يمثلون العراق ولا شعبه ولا تاريخه العريق.

(وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخْتَلَفُواْ مِنۢ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَٰتُ ۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ).

الموقعون أدناه:
الشخصيات :
١. فضيلة أ. د. محمّد حافظ الشريدة من فلسطين مشرف علی رسائل الدّكتوراة في جامعة الجنان في لبنان
٢. فضيلة الشّيخ الدكتور نواف التكروري رئيس هيئة علماء فلسطين
٣. فضيلة الشّيخ شعيب النّدوي عضو اتّحاد علماء المسلمين
٤. فضيلة الشيخ الدكتور محمد الصغير رئيس الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام
٥. فضيلة د. محمود سعيد الشّجراوي هيئة علماء فلسطين
٦. فضيلة د. محمد الدّبك
٧. فضيلة د. حسين عبد العال
٨. فضيلة الشّيخ عبد المجيد البلوشي
٩. فضيلة د. شكري مجولي
١٠. فضيلة أ.د. علاء عبد العظيم
١١. فضيلة أ. الشّيخ أمين صبيح
١٢. فضيلة أ. أحمد جلال مكحول
١٣. فضيلة أ. الشّيخ عمّار معروف
١٤. فضيلة أ. محمد جهاد عبد اللّه
١٥. فضيلة أ. محمّد مصطفى محمّد
١٦. فضيلة د. فادي صقر عصيدة
١٧. فضيلة د. عبدالجليل العواودة
١٨. فضيلة أ. د. علي المرّ
١٩. فضيلة الشّيخ د. شريف أبو هاني
٢٠. فضيلة المهندس خير اللّه الشريدة
٢١. فضيلة الشيخ محمد عزام الحجلاوي
٢٢. فضيلة أ.د. الشّيخ أشرف نزار حسن
٢٣. فضيلة الشيخ د. نجم عبد اللّه
٢٤. فضيلة الشيخ د. محمّد نجم عبد اللّه
٢٥. فضيلة الشيخ د. معاذ الجبوري
٢٦. فضيلة الشّيخ موسی صيفي
٢٧. فضيلة الشيخ د. أنس زاهر المصري
٢٨. فضيلة د. صالح نصيرات
٢٩. فضيلة الشيخ يونس إبراهيم
٣٠. فضيلة الشّيخ د. مجاهد فرحان
٣١. الشيخ د. أحمد حجاب
٣٢. د. إبراهيم مهنا
٣٣. الدكتور عامر توفيق القضاة الأردن
٣٤. الشيخ فرج احمد كندي عضو مجلس أمناء هيئة علماء ليبيا
٣٥. فضيلة الشيخ الدكتور سعد الدين حسنين زريقه
٣٦. فضيلة الشيخ الدكتور منير جمعة عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
٣٧. فضيلة الشيخ فاروق الظفيري باحث وداعية إسلامي
٣٨. فضيلة د. فائز النّوبي
٣٩. فضيلة الشيخ رضوان نافع
٤٠. فضيلة د محمد طعمة القضاة
٤١. فضيلة د علي راتب صالح
٤٢. فضيلة د عبد الله شلنفح

٤٣. د.حسن سلمان

٤٤. أ.د.كامل صبحي صلاح
٤٥. د.غازي التوبة رئيس رابطة العلماء السوريين
٤٦. الشيخ فاروق الظفيري باحث وداعية إسلامي
٤٧. الشيخ الدكتور منير جمعة عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
٤٨. الشيخ د. مهنا نعيم نجم عضو الهيئة الإسلامية العليا بالقدس

 

المؤسسات العلمائية والشرعية الموقعة:
١. منتدى العلماء
٢. هيئة علماء فلسطين
٣. منتدی مصابيح الأقصی الأردن
٤. ملتقی بيت المقدس العامّ الأردن
٥. تجمّع طموح للشّهادات العيا في العراق
٦. رابطة علماء أرتيريا
٧. هيئة أمّة واحدة
٨. مؤسّسة المرتضى للدّراسات والدّعوة الإسلاميّة – إيران
٩. الهيئة التّنسيقيّة لعلماء تونس في الخارج.
١٠. رابطة أهل السنة والجماعة في العراق
١١. الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم
١٢. رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق
١٣. دار القرآن والحديث تكساس امريكا

١٤. الرابطة العالمية للفقهاء
١٥. رابطة العلماء السوريين
١٦. ملتقى دعاة فلسطين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى