بيان إدانة واستنكار صادر عن الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي إزاء مجزرة نيوزيلاندا
بكثير من الاستنكار والاشمئزاز والصدمة، تلقى الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي نبأ مجزرتي نيوزيلاندا المروّعتين اللتين ذهب ضحيتهما عشرات المصلين الآمنين المسالمين في مساجدهم…
إن هذا الاعتداء السافر، على المصلين العزّل، في دور عبادتهم، يخالف كل تعاليم السماء والأرض، وكل شرائع حقوق الإنسان، ويندرج تحت خانة الإرهاب والتطرف. كما ويحمل دلالات ومؤشرات خطيرة تطال الأمن والاستقرار، ليس فقط في نيوزيلندا بل في كل مكان في العالم حيث يجد التعصّب أرضاً خصبة له.
ويعتبر الإتحاد النسائي الإسلامي العالمي هذه المجزرة النكراء، إنما تأتي نتيجة لخطابات الكراهية والعنصرية والتحريض التي تساهم فيها سياسات الدول المعادية للإسلام ووسائلها الإعلامية المشبوهة، والتي تؤدي إلى انتشار ظاهرة الاسلاموفوبيا. من هنا، فإن الاتحاد يدعو المجتمع الدولي إلى التعرف عن كثب على تعاليم الإسلام السمحة، والكف عن خطابات التحريض، وزرع الكراهية، وتأجيج الفتن، من خلال لصق الإرهاب بالإسلام وتشويه صورة المسلمين بشكل ممنهج.
إننا في الإتحاد النسائي الإسلامي العالمي بكل فروعه ومكاتبه الإقليمية، إذ ندين بشدة هذه المجزرة الوحشية المروّعة التي ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء بدم بارد، في ظل التقصير الفاضح للأجهزة الأمنية، ندعو الحكومة النيوزيلاندية إلى إنزال اقصى العقوبات بالمعتدين، ونقف جنباً الى جنب مع أخواتنا وإخواننا في نيوزيلاندا في مصابهم الأليم، سائلين الله تعالى أن يؤتيهم الحكمة لتجاوز هذه المحنة الكبيرة، متضرعين إليه بأن يمنّ على جميع الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يجعل الفردوس الأعلى سكناً لكل الشهداء الأبرار، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)