بمناسبة عودة النّازحين لشمال غزّة العزّة الأبيّة ألف ألف تحيّة لكلّ حرّة فلسطينيّة (٢)
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
هل تعلم أيّها الأخ المحترم أنّ المرأة الفلسطينيّة تكاد تكون الرّئة التي يتنفّس بها جميع من في منزلها؟ إنّها عبق الياسمين يفوح شذى حبّها في أنحاء بيتها إنّها شريان الحياة إذا صحّ التّعبير يضخّ لكلّ فرد من أفراد عائلتها هذا الأكسجين فتحيّة لكلّ خنساء فلسطينيّة ضحّت وسهرت وتعبت وردّدت:
مسلمون.. مسلمون.. مسلمون..
حيث كان الحقّ والعدل نكون..
نرتضى الموت ونأبی أن نهون!
وكأنّي بأمّ وزوجة وأخت وبنت الشّهيد وقد حبست دموعها ولم تجهش بالبكاء ولم تذرف عبرة من عبراتها المبكيات أمام جميع المعزّيات وكاميرات الصّحفيّات فدموعها الغاليات لن تهطل إلّا في جوف اللّيالي الحالكات حين تضمّ ما تبقّى من ذكريات أخيها أو ابنها أو زوجها الفقيد الرّاحل الحبيب بصدرها الحنون وتهمس وهي تذرف دمعها الهتون: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ لقد بكی قلبها قبل دموعها السّخيّة فلك ألف تحيّة أيّتها الخنساء الأبيّة!
لقد قمت بالتّدريس في الجامعة الإسلاميّة في غزّة عام 1985م وناقشت فيها: الرّسائل العلميّة.. فما رأيت فيها متبرّجات ولا من يعترض علی الأحكام الشّرعيّة: من حثالة العلمانيّة!
في الختام: لك تحيّة الإكبار والإجلال يا ربّة الحجال وأخت النّشامی الرّجال!
اقرأ أيضا: بمناسبة عودة النّازحين اليوم لشمال غزّة الأبيّة: ألف تحيّة لكلّ حرّة فلسطينيّة (١)