مقالاتمقالات مختارة

بطل سلفيت قادم فارتقبوا بني صهيون

بطل سلفيت قادم فارتقبوا بني صهيون

بقلم طارق فكري

سلفيت تَشْهد مشهدا يُلقِي ظلاله عبر تاريخ أمة مستضعفة، شاب صغير السن حدث مثله في بلادي قاصرا لا يملك حق التصرف في نفسه ولا ماله فهو كَلُّ على والديه، أما بطل سلفيت عمر أبو ليلى فهو الراشد في أمة قاصرة وهو المنتصر في أمة مهزومة وهو العزيز في أمة مستذلة، أبى أن يبقى فيها فأعطاها درس البطولة والعزة ثم تركها ورحل فالدار ليست داره والزمان ليس زمانه إنما زمانه هو زمان العزة .

– أمتنا.. كلما خَبى قبس هداها، أتاها الله جذوة من خيرة شبابها ليجدد مَحْيَاها وينبت فيها روح الصمود وهمة البلوغ ليقيم الحجة ويمنحنا شعاعا من نور.

– عمر أبو ليلى شاب وديع مُسالم مُصلي قليل الكلام عظيم الفعال، لا يُعرف عنه أحد أنه يجيد الرمي ويصيب الهدف حتى والديه وأقرب الناس إليه، خرج متوجها قبلته مُستلا سكينته بدون وداعٍ لأهله، وقد عقد العزم وقصد المقصد أن لا يكمل حياته على الأرض ولكن يكملها في فردوس ربه لما لا وهو عندما تنظر إليه تجد دم الشهادة يترقرق في عينيه.

–  مارد هو، خرج من تحت ركام الذل والقهر والظلم يبغي الحرية والحق المسلوب لأبناء وطنه وبني دينه ولسان حاله يهتف انتصر أو أموت، وها أنت يا عمر قد انتصرت ولم تمت فذكراك باقية في ضمير الأمة مكتوبة عبر تاريخها فأصبحت قدوة لجيلك ولمن يأتي بعدهم لتصرخ فينا بأعلى صوتك هذا هو الطريق.. هذا هو الطريق.

– المقاومة ضد المحتل حق مشروع من حقوق الإنسان لا يُعد إرهابا ولا إجراما فلا يستوي عمر أبو ليلى الذي يقاوم محتل سلب الأرض والمقدسات وقتل الأطفال وبين الإرهابي منفذ مجزرة نيوزلندا في حق عُزل سُجد دخلوا البلاد بموافقة السلطات يدفعون الضرائب ويشاركون في بناء الدولة ما قتلهم إلا لأنهم مسلمين، أما بطل المقاومة عمر أبو ليلى فما قتل على الدين إنما قتل محتل سلب أرضه وسجن أصحاب الأرض وقتلهم وسحق إنسانيتهم وحقوقهم.

– الشعب الفلسطيني بداخله أسلحة دمار شامل، شباب رضعوا حب المقاومة وتربوا على الإباء والحرية فلا يرضون بالاستعباد بل، الموت عندهم أشرف وأكرم من حياة تضيع فيها حقوقهم الإنسانية ومقدساتهم الدينية فلا يغرنكم استشهاد عمر أبو ليلى فهناك ألاف قد يفوقوا عمر وسوف ترون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من البطولات والتضحيات من أجل تحرير الوطن والمقدسات.

– يا شباب أمتنا.. هذا هو القدوة (عمر أبو ليلى).. وهذا هو الطريق.. (المقاومة ضد المحتل).

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى