مقالاتمقالات المنتدى

برنامجٌ نافعٌ في رمضان بإذن الله تعالى

برنامجٌ نافعٌ في رمضان بإذن الله تعالى

 

بقلم عارف بن أحمد الصبري “عضو هيئة علماء اليمن” (خاص بالمنتدى)

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فرمضان من أعظم وأجلِّ مواسم الخير والطاعات، والمأمول بإذن الله تعالى انتفاع المسلم فيه بكل عملٍ صالحٍ بحسب الوسع والقدرة، ونسأل الله العون والتوفيق والقبول.
وهذه بعض المقترحات لاستغلال هذا الشهر الفضيل.

أولاً:
الصلاة:
الصلاة هي أعظم أركان الإسلام العملية بعد الإيمان، وهي أفضل الأعمال في رمضان وفي غيره.
لذلك علينا ما يلي:
١_الحفاظ على صلاة الفريضة في جماعة في المسجد، والتبكير لها، والحرص على الصف الأول، وإدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام مهما كانت الظروف.

٢_الحرص على صلاة النافلة، ومنها السنن الراتبة قبل وبعد الصلوات المكتوبة.

٣_صلاة الضحى ركعتان أو أربع أو أكثر.

٤_صلاة التراويح مع الإمام في جماعة حتى ينصرف ليُكتب لك أجرُ قيام الليل كله.

ثانياً:
الصيام:
١_صم رمضان إيماناً بالله، واحتساباً للأجر من الله.
واحفظ صومك من كل ما يبطله.
واعلم أن المعاصي والآثام تَجرح الصوم وتُنقص أجره حتى لا يكون للصائم من صيامه إلا الجوع والعطش.

٢_احرص على آداب الصيام ومنها:
تعجيل الفطر متى تحقق غروب الشمس، والفطر على رطبٍ أو تمرات وتراً.
والدعاء عند الفطر.

٣_السحور وتأخيره فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين.

ثالثاً:
الإكثار من قراءة القرآن، وذكر الله، والدعاء لنفسك وللمسلمين.

١_الإكثار من قراءة القرآن الكريم، ومدارسته، وتدبره؛ فإن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
فلك بكل حرفٍ عشر حسنات إلى أضعافٍ كثيرةٍ.

٢_ذكر الله ذكراً كثيراً:
سواءٌ الذكر المقيد كأذكار الصباح والمساء، والأذكار المقيدة بالأحوال المختلفة.
وكذلك الذكر المطلق، فلا يفتر لسانك عن ذكر الله في كل الأوقات.

٣_الدعاء لنفسك ولوالديك ولأرحامك ولمن له فضلٌ عليك وللمسلمين والمسلمات: الأحياء منهم والأموات.
والدعاء بالفرج للمستضعفين من المسلمين، وبالنصر والتمكين للإسلام والمسلمين.
وتحري أوقات إجابة الدعاء.

رابعاً:
الاعتكاف في المساجد كل ما تيسر لك ذلك، في أي وقت من رمضان، والحرص على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان كلها أو بعضها بحسب الوسع، فهو سنةٌ وهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

خامساً:
الجلوس بعد صلاة الفجر في المسجد طيلة أيام رمضان، لقراءة القرآن وذكر الله حتى تطلع الشمسُ، ثم تصلي ركعتين بعد ربع ساعة من طلوع الشمس؛ ليكتب الله لك بفضله في كل يومٍ أجر حجةٍ وعمرةٍ تامتين تامتين تامتين.

سادساً:
الجود والإحسان:
بداية بإخراج زكاة المال المفروضة لمن اعتاد إخراجها في رمضان، وكذلك زكاة النفس، أي زكاة الفطر الواجبة في رمضان.
وكذلك الصدقة على الفقراء والمساكين والمحتاجين، وتعهد الأهل والأرحام والجيران والأرامل والأيتام.
واجعل من مالك حظَّاً للمجاهدين في سبيل الله ولا سيما في فلسطين.

سابعاً:
من الواجبات على كل مسلمٍ في رمضان وفي غيره، ترك جميع المحرمات، والتوبة من كل الذنوب والمعاصي، والقيام بكل واجبٍ تعلق بذمته عيناً، والاعتصام بحبل الله، وتقوى الله في السر والعلن.

ثامناً:
عمل درس في التزكية، أو في ما لا يسع المسلم جهله، أو في السيرة، ونحو ذلك، في كل ليلة من رمضان للأهل والأولاد.

ختاماً:
المأمول من كل مسلمٍ أن يعمل له برنامجاً يخصه لاستغلال هذا الشهر الكريم، وكذلك لأسرته ولمن له عليهم ولاية.

والمأمول من كل متبوعٍ مطاعٍ عمل برامج تربوية ودعوية رمضانية لكل من يثقون به ويقبلون منه، وأخص بالذكر قيادات العمل الإسلامي والجماعات الدعوية والعلماء والدعاة، والأئمة والخطباء، وغيرهم، فإن الدال على الخير كفاعله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى