تحدت السيناتور الأسترالية الشهيرة باولين هانسون مذيع شبكة ABC، باري كاسيدي، بأن يعيش تحت حكم إسلامي.
وقالت هانسون في الحوار الذي أذيع على شبكة ABC، ان المسلمين “يكرهون المجتمع الغربي ويريدون أن يتحدونا، هل تريد أن تتغير؟ هل ستكون سعيدا بالعيش تحت حكم إسلامي؟” ــ وفق زعمها ــ.
بينما دافع المذيع باري كاسيدي عن المهاجرين المسلمين، قائلا: “إنهم يقولون إنهم على استعداد للعيش طبقا للقانون الأسترالي والحياة على هذا الأساس وليس الحكم الإسلامي.
وادعت هانسون ان الشعب الأسترالي الآن يريد قيادة قوية مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على الرغم من العلاقات الرسمية المتجمدة بين روسيا وأستراليا على مدار السنوات الثلاث الماضية منذ اشتعال الأزمة الأوكرانية، وكذلك الاتهامات الموجهة لروسيا بإسقاط الطائرة الماليزية التي كان على متنها 35 أستراليا.
وأردفت قالت هانسون مدافعة عن بوتين “هل أكرهه لأنه قتل أشخاصا؟ إذا فعل هذا، فهل لديك دليل على أنه فعلها؟ هل قام بوتين بالضغط على الزر؟ قل ما أقوله هو أنني أحترم الرجل؟”.
يذكر أن باولين هانسون معروفة برفضها دخول المسلمين لأستراليا أو زيادة أعدادهم بسبب الهجرة، حيث كانت قد صرحت في سبتمبر الماضي بالقول: “نحن الآن في خطر من اجتياح المسلمين”.
وتبرر زعيمة حزب “أمة واحدة” موقفها بحجة أن المسلمين ليسوا قادرين على التكيف مع الحياة في دولة ديمقراطية علمانية مثل أستراليا، وذلك لأن “الإسلام أكثر من مجرد دين” – بحسب تعبيرها.
وزعمت هانسون، في خطابها عام 2016، أن الدين الإسلامي يحمل جدول أعمال سياسيا ينظم حياة الأفراد، وأنه يصدّر الثقافة الذكورية الكارهة للنساء- على حد زعمها.
ودون تقديم أي دلائل إحصائية ، اتهمت هانسون المسلمين بأنهم كانوا أكثر ظهورا في مسرح الجريمة المنظمة. وقالت إن معدلات البطالة، وأعداد النزلاء في السجون، ونسب الجريمة المنظمة هي الأعلى بين السكان المسلمين، مضيفة أن “الأستراليين باتوا أكثر تخوفا.”
وحذرت باولين هانسون: “إذا استمرت هجرة المسلمين، فإن الأستراليين سيجدوا أنفسهم في نهاية المطاف خاضعين لقوانين الشريعة الإسلامية.”
ويبلغ عدد المسلمين في أستراليا حوالي نصف مليون شخص هاجروا من بلدان الشرق الأوسط وجنوب – شرق آسيا ومن مناطق أخرى.
كما تستهدف حملات التنصير بشكل كبير الآلاف من الطلاب الأجانب الذي يدرسون في أستراليا قادمون من دول مثل ماليزيا، إندونيسيا، بنغلاديش، الهند، وباكستان.
يذكر أن القانون الاسترالي يمنع قوامة الأسرة علي أبنائها، إذا بلغ أحدهم السادسة عشر فلا وصاية للأب علي ابنه أو ابنته.
(وكالات)