انطلق، مساء الأربعاء الماضي، “معرض الرياض الدولي للكتاب”، بالعاصمة السعودية، تحت شعار “الكتاب.. مستقبل التحول”، بمشاركة أكثر من 520 دار نشر من 27 دولة، من بينها دور نشر تركية.
وتحل الإمارات ضيف شرف على المعرض، الذي يُقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بين 14 و24 مارس/آذار الجاري.
وافتتح المعرض وزير الثقافة والإعلام، عواد العواد، نيابة عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك بحضور نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات، حسب بيان صادر عن وزارة الثقافة والإعلام السعودية.
وقال العواد، في كلمته خلال الافتتاح، إن المعرض يأتي مواكبًا لـ”رؤية المملكة 2030″، التي أشارت إلى أن الثقافة أحد مقومات جودة الحياة.
وأعرب عن دعم وزارته “للحراك الثقافي في كل منطقة من مناطق المملكة، ودعم القطاع الخاص ليكون رافدًا أساسيًا في صناعة الاقتصاد الثقافي، ودعم الموهوبين الذين سيكونون علامة فارقة في دعم الحراك الثقافي”.
ويشهد المعرض نحو 80 فعالية ثقافية، تتنوع بين ورش عمل وندوات ثقافية وأدبية وأمسيات شعرية ومسرحيات وجلسات حوارية عن مجالات الكتب ومع عدد من المؤلفين.
ويعد “ماراثون الترجمة”، الفعالية الجديدة في نسخة هذا العام من المعرض، والهادفة إلى ترجمة ما لا يقل عن 200 مقال من اللغة العربية إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، بجودة عالية؛ بغية تنشيط حركة الترجمة في مجالات وثيقة الصلة بالثقافة السعودية، وتراث المملكة وعاداتها وتقاليدها، حسب بيان صادر عن وزارة الثقافة والإعلام.
ويُصنف “معرض الرياض الدولي للكتاب”، الذي تشرف على تنظيمه وزارة الثقافة والإعلام، من أكبر الفعاليات الثقافية في المملكة، والأكثر مبيعًا من بين معارض الكتاب العربية.
واستقبل المعرض في دورته السابقة للعام الماضي أكثر من 400 ألف زائر على مدى 10 أيام، فيما بلغ إجمالي المبيعات 72 مليون ريال (نحو 19 مليون دولار).
ويسهم المعرض في تطوير صناعة النشر والتأليف في المملكة، وإبراز قيمة الثقافة السعودية، وابتكار أساليب جديدة للتواصل المعرفي، والتبادل الثقافي بين المملكة وبقية دول العالم.
ويستضيف المعرض في كل عام دولة كضيف شرف، ويخصص لها جناحًا لعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها لزوار المعرض، ويكون لها نصيب من الفعاليات والندوات الثقافية المصاحبة للمعرض.
ويأتي انطلاق المعرض بالتزامن مع تحولات ثقافية واجتماعية تشهدها المملكة في الآونة الأخيرة، كان أبرزها إعلان المملكة، في فبراير/شباط الماضي، البدء في بناء دار للأوبرا بالبلاد، في سابقة تعدّ الأولى من نوعها في تاريخها، إضافة إلى تنظيم أول عرض أوبرا بالمملكة تحت عنوان “عنتر وعبلة”.
وأقرت هيئة الإعلام المرئي بالسعودية، مطلع مارس الجاري، بنود لائحة الترخيص لدور السينما؛ الأمر الذي يفتح الطريق أمام دور عرض سينمائي بعد حظر امتد لأكثر من ثلاثة عقود.
(المصدر: تي آر تي العربية / وكالة الأناضول)