مقالاتمقالات المنتدى

اليوم الإثنين ذكری تحرير أولی القبلتين!

اليوم الإثنين ذكری تحرير أولی القبلتين!

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

في مثل هذا اليوم بعد حصار مدّة أسبوعين: بادر قائد حامية الصّليبيّين بالقدس عاصمة فلسطين لطلب الصّلح فاستجاب لذلك السّلطان صلاح الدّين وفتحت المدينة في 27 رجب عام 583 هـ الموافق 2 أكتوبر 1187م وأدّی المسلمون صلاة الجمعة في مسجد (قبّة الصّخرة) بعد تسعين سنة من احتلال المجرمين -الصّليبيّين-

وبعد نجاح القائد الرّبّانيّ صلاح الدّين الأيوبيّ في تحرير أولی القبلتين من أرجاس الصّليبيّين أمر رحمه اللّه بترميم المحراب العمريّ القديم وأن يحمل المنبر الذي كان نور الدّين محمود بن زنكي -رحمه اللّه- قد صنعه قبل عشرين عامًا ليوضع في المسجد الأقصى المبارك عند تحريره من الغاصبين وتشرّف صلاح الدّين بنصبه في المسجد الأقصى بعد أن أزيل ما فيه من آثار شركيّة منها الصّليب الكبير الذي رفعه الإفرنج على قبّة المسجد القبليّ وأمر بغسل قبّة الصّخرة بعدّة أحمال من ماء الورد تليق بهذا المسجد! ولقد ابتهج المسلمون ابتهاجًا عظيمًا في عودة القدس عاصمة بلادنا الأبديّة إلى ربوع الدّيار الإسلاميّة!

ونظم الشّاعر أبو محمّد عبد الرّحمن بن بدر بن الحسن بن فرج النّابلسيّ قصيدة من مائة بيت مدح فيها صلاح الدّين بطل الإسلام الهمام هنّأه فيها بالنّصر المبين وإليكم بعض أبيات هذه القصيدة:

هذا الذي كانت الآمالُ تنتظرُ: فَليوفِ للّهِ أقوامٌ بما نَذَروا!

هذا الفتوحُ الذي جاءَ الزّمانُ بهِ: إليك من هَفوات الدّهر يعتذرُ!

تَجُلّ علياه عن مَدح يُحيط بهِ: وصفٌ وإن نظم المُدّاح أو نثروا!

لقد فتحتَ عَصيًّا من ثُغورهمُ: لولاك ما هُدَّ من أركانها حَجَرُ!

إنّ أهل الثّغر بأرض المحشر والمنشر ينتظرون علی أحرّ من الجمر من يعيد لهم فرحة الفتح المبين فيفرحوا كما فرح من شارك بموقعة (حطّين) وصلّی مع صلاح الدّين في أولی القبلتين!

تری هل يرجع الماضي؟ فإنّي: أذوب لذلك الماضي حنينا!

 

اقرأ أيضا: أبشر أيّها المسلم اللبيب بفرج من عند اللّه قريب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى