الواجب علينا في موتى المسلمين من الوباء “كورونا”
بقلم د. عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف
الواجب هو تغسيلهم وتكفينهم في قماش، والصلاة عليهم ودفنهم في قبور، سواء كانت لحداً أو شقاً، وأما الاستعاضة عن الغسل بالتيمم فباطل لأن التيمم لا يكون إلا مع فقد الماء، أو عدم القدرة على استعماله. فالقول بأن هذا من باب التوقي من العدوى قول جاهل لأن هذا الميت و هو في العناية قبل الوفاة كان يباشره الممرضون بغسل جسمه، وإزالة الأذى عنه، وإطعامه وتقديم الدواء له ولا يختلف الأمر بعد وفاته، وأما وضعه في كيس من النايلون بدلاً من الكفن من القماش فجريمة وهو أشر من حرقه وأما الصلاة عليه ففرض واجب، وأما دفنه في قبر فهو فرض واجب، ولا بأس أن يكون القبر شقاً بدلاً من اللحد لأن في اللحد مشقة وأما الشق فإنه يوضع الميت فيه ثم يغطى الشق بصفائح من الإسمنت أو الرخام ثم يوضع التراب الخارج من الشق على القبر.
وأقترح أن يكون تجهيز الميت الذي يموت بالوباء في ركن من المستشفى ،فيُغسل هناك، و يُكفن بقماش ،ثم يُسلم إلى أهله أو من ينوط بهم الدفن، فيصلون عليه ويباشرون دفنه.
والعدول عن أي شيء من ذلك بالاستعاضة عن الغسل بالتيمم، أو وضع الميت في كيس من النايلون، أو دفنه في حفرة يُهال عليه التراب، كل ذلك من الجرائم يتحملها من يفعلها أو أفتى بجوازها.
اللهم اشهد أني قد بلغت ما تبين لي أنه الحق وإني لأسأل الله أن يوفقنا إلى محبته ومرضاته وأن يرحم أموات المسلمين جميعاً.
(المصدر: رابطة علماء المسلمين)