الهند تشدد قبضتها في كشمير وتعتقل 4 آلاف منذ إلغاء الوضع الخاص
أعلنت مصادر حكومية هندية توقيف أربعة آلاف شخص في كشمير منذ قرار نيودلهي إلغاء الحكم الذاتي للإقليم الأسبوع الماضي، كما أعادت السلطات الهندية فرض قيود على التنقل في مناطق رئيسية من سرينغار -كبرى مدن كشمير- بعد وقوع اشتباكات عنيفة مساء أمس السبت بين السكان والشرطة أصيب خلالها العشرات.
وقال شهود عيان إن السلطات لم تسمح للسكان بالمرور عبر حواجز أقيمت بالمدينة، وإن قوات الأمن أبلغتهم عند بعض الحواجز بأن هناك حظرا للتجول.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قاض -طلب عدم ذكر اسمه- أن أربعة آلاف شخص على الأقل اعتقلوا واحتجزوا بموجب قانون السلامة العامة، وهو قانون مثير للجدل يتيح للسلطات احتجاز الناس لمدة تصل لعامين دون توجيه اتهامات لهم أو محاكمتهم.
وذكر مسؤولان كبيران وشهود عيان أن السلطات الهندية عاودت فرض قيود على التنقل في مناطق رئيسية من سرينغار اليوم الأحد، بعد اشتباكات عنيفة الليلة الماضية بين السكان والشرطة، وأصيب خلالها العشرات.
احتجاجات
ووقعت في الساعات 24 الماضية سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للقرار الذي اتخذته نيودلهي في الخامس من أغسطس/آب الجاري، القاضي بإلغاء الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به المنطقة.
وقال شهود عيان ومسؤولون إن معظم الاشتباكات العنيفة التي دارت الليلة الماضية كانت في مناطق بالبلدة القديمة من العاصمة، حيث أطلقت القوات الهندية الغاز المدمع وقنابل الفلفل وطلقات الرش لتفريق المحتجين.
في المقابل، أكدت فردوس عاشق عوان مستشارة رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون الإعلام أن بلادها حاولت كثيرا إقناع الهند بالجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل كل القضايا الخلافية من خلال الحوار، مضيفة أن باكستان تعتبر كشمير جزءاً لا يتجزأ منها، وستواصل دعم القضية الكشميرية سياسيا.
وأمس السبت، تبادلت الهند وباكستان إطلاق نار كثيف عبر الحدود بينهما، وذكرت مصادر أن جنديا هنديا قُتل.
وجاءت الاشتباكات بعد ساعات من عقد مجلس الأمن أول جلسة بخصوص كشمير منذ نحو خمسين عاما؛ إثر إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي في القسم الذي تسيطر عليه من الإقليم المتنازع عليه.
(المصدر: الجزيرة / وكالات)