مقالاتمقالات المنتدى

النفاق المعاصر

النفاق المعاصر

بقلم الشيخ: أنور الخضري (خاص بالمنتدى)

يلبس النفاق المعاصر ثياب الأسلام أو السنة أو السلف ليناصر المبدلين لدين الله تعالى من حكام الفجور والإفساد والظلم والإجرام، إنه ذات نفاق عبدالله بن أبي بن سلول الذي كان يسعى لوأد الدعوة وإحباط مشروع الدولة الذي نهض بهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المدينة، النفاق الذي يحضر في المساجد والصدقات ويظهر التدين ويبطن الكفر وهو عدو للحق وللعدل وللخير.
إنه النفاق الذي يبيح لولي الأمر ممارسة الفاحشة على التلفاز لنصف ساعة، واستجلاب أهل الغناء والرقص ممن يهينون المقدسات ويتطاولون على الذات الإلهية ويدعون إلى الفاحشة ويظهرون العري والعبارات والحركات الشهوانية حتى تتهيج الشهوة لدى شباب المسلمين، فتية وفتيات.
إنه النفاق الذي يبيح لولي الأمر إيقاف بث الصلوات وإغلاق المساجد إلا للصلاة، ومنع حلقات القرآن والدروس وتعميم خطبة واحدة فريدة ميتة تمجد الظالمين وتصفهم بولاة الأمر وتدعو لهم بطول العمر وتذكر بطاعتهم وعدم عصيانهم أو نصيحتهم أو الإنكار عليهم.
إنه النفاق الذي يؤيد محاربة الدعوة والدعاة ويثني على الأعداء السهاينة والسليبيين باعتبارهم أهل كتاب ودعاة سلام!
إنه النفاق الذي يطعن في الجهاد والمجاهدين بكل عذر ونقيصة كي لا يقف المسلمون في الدفاع عن مقدساتهم وعن بلدانهم وحرماتهم وأعراضهم وحقوقهم يدا واحدة.
إنه النفاق الذي يترضى عن علاقة ولي الأمر بكل الأديان وفرق الضلال وعن حصارهم وتضييقهم على العلماء والدعاة والمصلحين.
إنه النفاق الذي ينزع عن الأمة مكانها لصالح الحاكم المستبد الطاغي كي لا يكون للأمة شأن أو قوة أو هوية أو إرادة.
لكنه اليوم نفاق رخيص هين وقح.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى