مقالاتمقالات المنتدى

النبوّة وأهلها.. أعلى درجات الرحمة..

النبوّة وأهلها.. أعلى درجات الرحمة..

بقلم د. عمر عبدالله شلح ( خاص بالمنتدى)

( يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ).. استوقفتني فكرة تخصيص الرحمة في هذا النص من سورة آل عمران.. فآثرت أن أقرأ عن معنى التخصيص هنا.. والجميل في التفسير للنص، أن المقصود به، هو النبوة وما يترتب عليها من الهداية والنعم، لمن يشاء من عباده.. وكأن هذا النص، بمثابة ردٍ على يهود في دعواهم، أنهم ليس عليهم في الأميين سبيل، أى أن كل من كان على غير ملتهم، فإنه مهدور الحقوق.. ثم يختتم النص بقوله تعالى والله ذو الفضل العظيم، أي أنه سبحانه، يتفضَّل به على من أحبّ وشاء من خلقه.. وأجمل وأفضل وأعلى درجات هذا التَّفَضّل، هو النبوة والهداية، التي يختص الله بها من يشاء من عباده، وليس كما كانت تزعم يهود قاتلهم الله..
وخير الذين اختصهم الله برحمته، هو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهو خير خلق الله كلهم، كما جاء في الحديث ” أنا خير ولد آدم ولا فخر..”.. ومن إتمام رحمة الله بنا وعلينا، أن جعلنا من أتباع هذا النبي، وكأن الله اختصّنا كأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فجعلنا من أتباع هذا الدين، وهذا من رحمته بنا، فله جميل الحمد والثناء على جميل عطاياه.. والتي أفضلها، أن جعلنا في دائرة الاختصاص برحمته باتباعنا لهذا الدين.. فاللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح الاصطفاء بالرحمة.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله.

إقرأ أيضا:خياراتنا السياسية في ميزان الشرع 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى