اسم الكتاب: المواطنة والوطن في الدولة المسلمة الحديثة.
اسم المؤلف: علي محمد الصلاّبي.
عدد الصفحات: 183 صفحة.
الناشر: مؤسسة اقرأ – القاهرة.
نبذة عن الكتاب:
يبيَّن المؤلف في هذا الكتاب مفهوم المواطنة، والمفاهيم المتعلقة بها، والأدلة القرآنية والنبوية المتعلقة بالوطن، وتأصيل مفهوم المواطنة، وحقوق المواطنين وواجباتهم، ومعالجة الصراعات الطائفية، وفكرة المواطنة العربية، في خمسة مباحث موسَّعة.
ومما خلص إليه:
- فكرة الوطن والوطنية تقوم على حاجة الإنسان إلى المكان وارتباطه به، وهذا أمر طبيعي، فكل كائن حيّ محتاج إلى مكان أو مأوى يلوذ به، فالوحوش لها جحورها، والطير لها أعشاشها، وقد نرى الطيور والأسماك ونحوها تسير المسافات الشاسعة، وقد تخترق البحار والمحيطات، ثم تعود إلى أماكنها الأولى، أي إلى أوطانها.
- المواطنة بمفهومها السياسي هي عقد اجتماعي بين المواطن الفرد والدولة، بما تحمله من مؤسسات تشريعية وتنفيذية وقضائية وإدارية، وبذلك تكون العلاقة علاقة مشاركة بين الطرفين بأسلوب حضاري وتنظيمي.
- إن تحديد أساس هذا المبدأ وإمضاءه في الدولة الحديثة المسلمة بداية من العهد النبوي على نحو تطبيقي واقعي نصَّت عليه وثيقة دستور المدينة، إذ اعتبرت اليهود المقيمين في المدينة من مواطني الدولة، وجعلت لهم من الحقوق والواجبات مثلما للمسلمين.
- أكد القرآن الكريم على مكانة الوطن، وأن للديار حرمة، والاعتداء عليها بإخراج أهلها منها وإذلالهم فيها يعتبر فعلة شنعاء وجريمة في حق أهلها، وبيَّن القرآن الكريم الضابط لعاطفة حبِّ الوطن والمواطنة، وحسن توجيهها، وتحديد مسارها، بحيث يكون مسلكًا وسطًا للأمة.
- من حقوق المواطنة حق الحماية، فلكل مواطن حق الحماية اللازمة على نفسه وماله وعرضه وشرفه وأهله، سواء من الاعتداء الخارجي أو الداخلي، ويجب توفير الحماية لجميع المواطنين على السواء، وتشمل الحماية حماية النفس والمال والعرض.
- إن غير المسلمين في الدولة الحديثة المسلمة مواطنون، مثلهم مثل المسلمين، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، ولكن لا يعني ذلك بحال أن لغير المسلمين أي حق في أن يعطلوا إرادة الأغلبية المسلمة، أو يعترضوا على مبدأ إقامة دولة مدنية حديثة مرجعيتها الإسلام، وإنفاذ التشريعات الإسلامية، وإنما عليهم أن يقبلوا بخيار الأغلبية، وليس ذلك قهرًا أو إرغامًا لهم على قبول الإسلام كدين، ولا التنازل عن معتقداتهم وقوانينهم.
- لغير المسلمين الحق في تعليم أبنائهم وفق ديانتهم، وإنشاء مدارس خاصة بهم، مع احترامهم الكامل للنظام التعليمي للدولة، باعتباره صورة من صور المبادئ العامة للدولة الحديثة المسلمة، ويعفون من التعليم الإسلامي في معاهد المسلمين.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية من غير المسلمين – كما كان يقبلها من المسلمين – وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم لهم الهدايا، حتى أصبح هذا السلوك من سمات المسلمين في تعاملهم مع غير المسلمين.
- الدولة الحديثة المسلمة تهتم بالحريات الشخصية، وتمثل في الواقع مركز الدائرة بالنسبة إلى جميع الحريات الأخرى، وتعني الحرية الشخصية عند بعض علماء القانون حرية الفرد في الرواح والمجيء، وحماية شخصه من أي اعتداء، وعدم جواز القبض عليه أو معاقبته أو حبسه إلا بمقتضى القانون، وحريته في التنقل والخروج من الدولة وإليها.
المصدر: الألوكة نت.