المنافقون وحصار أهل غزة
بقلم الشيخ د. سالم الشيخي (خاص بالمنتدى)
يا قومنا لن نجعل القرآن العظيم وراء ظهورنا، فما فيه من آيات في صفات المنافقين ليست لتبرك العاجزين، ولا لتأويل المبطلين، ولا للتذكير التاريخي بخصال طائفة قد مضت، وإنما هي للعبرة ولمعرفة الواقع الذي يحياه المسلم في كل زمان ومكان، وهل في القوم من حوله من تخلق بتلك الخصال وتجاوزها في بعض الأحوال؟ حتى يتجنبها في نفسه وينهى عنها في غيره.
وعليه فإنّي أقول بأن رأس المنافقين ابن سلول أشرف ألف مرة من المنافق السيسي وإخوانه من حكام الردة والنفاق الذين يساهمون بالمال والرأي والمشورة في استمرار قتال أهلنا في غزة ويتمنون أن ينتصر عدوهم عليهم، فابن سلول باع آخرته بدنياه لأنه كان يريد الملك في المدينة وهؤلاء باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم من أحفاد القردة والخنازير.
وصدق الله إذ يقول: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ }.
