أكّد رئيس رابطة علماء فلسطين ورئيس فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في فلسطين الدكتور مروان أبو راس، أن الصراع في فلسطين ليس صراعاً سياسياً وإنما هو ديني، وذلك كخلفية لادعاءات الهيكل المزعوم.
وقال أبو راس إن: “إسرائيل دولة لقيطة وهو ما يقوم عليه اسمها وتدل عليه نجمتها وبرلمانها وشوارعها ومدنها وأسماؤها، على أن الأساس الذي أسست عليه هو أساس دين، فكيف نواجههم بمواقف سياسية ؟!”.
جاء ذلك خلال خلال الملتقى العلمائي الأول، الذي عقدته رابطة علماء فلسطين والاتحاد العالمي لهيئة علماء المسلمين في فلسطين امس السبت.
وتابع أبو راس أن “علماء الأمة عليهم واجب كبير يجب أن يقوموا به. نصرة شعب فلسطين واجب شرعي على كل الأمة، مضيفاً: “فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم بل لكل الأمة، ففيها الأقصى القبلة الأولى وثاني المسجدين وهو آية في كتاب الله”.
كما وجه رسالة لأهالي الضفة والقدس والداخل المحتل، وقال: “اضربوا في هذا العدو بكل ما أوتيتم من إمكانيات”، مناشداً شعوب العرب والمسلمين وقياداتهم بمد الشعب الفلسطيني بالمال وبالسلاح.
أم القضايا
من جانبه؛ أكّد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – علي القره داغي في كلمة متلفزة من قطر، أن فلسطين هي أم القضايا، قائلًا: “لا يخفى على أحد ما يجري في الشام والعراق ومصر، ولو حلت أم المشاكل لحلت كل مشاكل الأمة”.
وطالب رئيس اتحاد علماء المسلمين بإرسال الأموال المطلوبة للمجاهدين بأعراضهم وأنفسهم في سبيل قضية القدس مسرى رسول الله، مؤكداً أن دفع المحتل وجهاده ومقاومته فريضة شرعية على الجميع لا يجوز لأحد أن يتخلف عنها.
وأشار القره داغي إلى أنّ الدفاع عن الأرض المحتلة فريضة شريعة بحسب الأعراف والقوانين الدولية والشريعة الإسلامية العظيمة.
حرية الشعوب
بدوره؛ أكّد الشيخ حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، أنّ الشعوب العربية والإسلامية لن تنعم بحرية كاملة ما دام العدو يعيث في الأرض فساداً ويضع خططه الخبيثة لتغيير معالم المنطقة.
مساندة الأمة
من جانب آخر؛ دعا رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان ورئيس لجنة القدس وفلسطين في الاتحاد الشيخ أحمد العمري، الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة شعب فلسطين بكل ما أوتيت من قوة.
وأشار العمري في كلمته المتلفزة: إلى أنهم يقومون بمشاريع منح المرابطين وكفالتهم، متعهداً بأن يقوم بهذا الواجب في نصرة المجاهدين على العصابة الصهيونية المجرمة.
من جهته؛ توجه رئيس حركة النهضة التونسية عبد الفتاح مورو، بالتحية إلى رجال القدس ونسائها رغم قلة الإمكانيات وكثرة العقبات، وقال: “أشعرتم بأن الأمة لا زالت حية، فقضيتكم لن تموت لأنكم أمامها ولأنكم تسوقون صورة جديدة للعالم”.
ونوه إلى أن قضية القدس وفلسطين ليست قضية العرب والمسلمون فقط، “بل هي قضية كل من له روح وإحساس وله أمل بأن البشرية ستقيم نظاماً فيه عدل واستقرار”.
اختيار القادة والجند
من جانبه؛ دعا الشيخ علي الغفري في كلمته عن الدعاة والمرشدين، إلى اختيار القيادة والجنود وتثبيت التربية الإيمانية والجهادية، مؤكّدًا أنه لابد من وجود القيادة الشرعية المؤمنة التقية العاملة بأمر الله، ومن يقودونهم من جند يبتغون وجه الله.
وقال: “استرداد الأقصى وتحرير فلسطين كلها ليقام حكم الله فيه واجب شرعي يلزم كل مسلم أن يبذل جهده وطاقته لتحقيق هذا الهدف المنشود”.
من جهته؛ وجه المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد حديثه للفلسطينيين: “لقد بدأتم انتفاضتكم الثالثة التي استطاعت أن تفرض نفسها على الكيان الغاصب”.
وأشار خلال كلمته الملتفزة، إلى أن هذه الانتفاضة اهتزت لها أركان هذا الكيان، “وأصبحوا يعلمون علم اليقين أنه لا بقاء لهم في فلسطين وأنه لا استقرار على هذه الأرض المباركة”. كما قال.
وشدّد أنه لا عذّر لمن يتخلف عن الجهاد بأنواعه، “فالجهاد واجب بالكلمة والإعلام ودعم المجاهدين بالمال وبكل أنواع الدعم والمساعدة”.
جيل التحرير
من ناحية أخرى، قدّم رئيس دار القرآن الكريم والسنة بغزة عبد الرحمن الجمل، كلمة حفظة القرآن الكريم، مؤكداً أن القرآن مصدر عزة الأمة ورفعتها.
وقال: “أخذنا على عاتقنا في دار القرآن الكريم والسنة والمؤسسات العاملة لتحفيظ كتاب الله، تربية الجيل على قيم وأخلاق وآداب كتاب الله لأننا على يقين أن صراعنا مع عدونا على الجيل فإذا كسبناه كسبنا المعركة”.
ومضى يقول: “نحن لا نستجدي نصراً بل هو واجب الأمة في أصقاع الأرض لنصرة فلسطين وأهلها، الذين يضحون بأموالهم وأبنائهم وجهدهم في سبيل الله”، لافتاً إلى أنّ وعد الآخرة قد اقترب ما دمنا متمسكين بالقرآن.
جبهة موحدة
من ناحيته؛ دعا سلمان الندي أحد كبار علماء المسلمين في الهند الأمة المسلمة إلى القيام بقومة صادقة وأن تقف على جبهة موحدة لمناصرة الفلسطينيين وجميع الشعوب المضطهدة.
وأرسل بالتحية للشعب الفلسطيني الذي ينتفض الآن على من وصفها ببنت الحرام، لافتًا إلى أنّ القضية ليست مظاهرات واحتجاجات، “بل هي تعبير قوي وصارخ عما يحس به هذا الشعب” كما قال، مطالباً الدول العربية والمسلمين.
من ناحية أخرى؛ أرسل الشيخ العلامة المصري وجدي غنيم، بالتحيات إلى رجال القدس والضفة، وتوجه بكلمته لأهالي الشهداء: أنجبتم رجالاً أبطالاً وهذا يكفيكم فخرا”.
وعبر عن ثقته أن الأمة تنتظر اللحظة التي تفتح فيها الحدود من أجل تحرير المسجد الأقصى.
وقال العلامة المصري محمد عبد المقصود: “العالم بأسره يقف ضدكم إلا بعضه، فأنتم في بلد المسجد الأقصى وبيت المقدس وتمثلون خط المواجهة بالنسبة للأمة العربية والإسلامية، وتدافعون بحجارتكم وسكاكينكم”.
وأشار إلى أنّ الأمة لن يرفع عنها الذل إلا بحب الشهادة في سبيل الله، موضحاً أنَ الكتائب ستخرج من فلسطين لتحرير الأقصى.
أما رئيس الحزب الإسلامي الماليزي ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عبد الهادي أونج، فقال: إن “فلسطين إسلامية وهي أرض الأنبياء، ولهذا فلسطين لنا أنتم حملة الأمانة الأخرى للدفاع عن إسلامية فلسطين وقدسيتها”.
وأضاف: “نحن نحسد أنكم في الصف الأول في أداء الفريضة التي تمضي إلى يوم القيامة”.
خياران
من جهته؛ خّير مفيد أبو عمشة رئيس علماء فلسطين بالخارج، الاحتلال بين خيارين، وقال: “أمامكم خياران إما الرحيل وإما الموت”.
ودعا العاملين في السلطة، إلى الانحياز إلى الشعب الفلسطيني وترك التنسيق الأمني.
أما رئيس المجلس الإسلامي السوري أحمد الرفاعي، فاكتفى بالقول أنّ مصائب العالم العربي والإسلامي في كفة ومصيبة فلسطين والأقصى في كفة أخرى، مبيناً أنها القضية الأولى في قلوب المسلمين.
بدورها؛ ناشدت زينة عمرو – إحدى مرابطات الأقصى، علماء الأمة بأخذ دورهم في حماية الأقصى وحمايتهن من جبروت الاحتلال وغطرسته.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام