المقاصد القرآنية العليا ودورها في بناء العمران الإسلامي عند الدكتور طه جابر العلواني مفهوم الأمة نموذجاً
إعداد عماد الدين محمد عشماوي
القرآن المجيد، هو خاتم رسالات السماء إلى أبناء آدم المستخلفين في الأرض. وهو الكتاب المصدق والمهيمن والحاكم على ما سبقه من كتب ورسالات، وعلى ما لَحِقَهُ من مذاهب ونظم. وهو المنهج الملائم لحل مشكلات البشرية، عبر ثلاثية: النص الهادي، والتاريخ العبرة، والواقع المنظور، التي تمت بإخراج خير أمة للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله وتدعو إليه على بصيرة، لتحقيق عمران حضاري يرسخ أسس الحياة الطيبة لكل بني الإنسان. وقد أثبتت التجربة التاريخية أن تغييب هذا المنهج أو تحريفه، هو السبب في كل ما تعاني منه الأمة الإسلامية، والإنسانية عامة من مشكلات.
فللقرآن الكريم منهجيته المعرفية التي يجب على المسلمين اكتشافها واتباعها، عبر الانطلاق من تحديد “مقاصده العليا الحاكمة”؛ لأنها وحدها القادرة على إعادة القرآن إلى مركز الدائرة في تفكير الإنسان المسلم، ومِن ثَمَّ عودة الأمة إلى شهودها الحضاري.
(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)
