مقالاتمقالات المنتدى

المختصر في أحكام عيد الفطر

المختصر في أحكام عيد الفطر

 

بقلم أ. د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

إليك أخي اللبيب الحبيب خلاصة مركزة لأحكام عيد الفطر السعيد:

1. إظهار السرور والفرح والاغتسال والتجمل والتطيب: قال عمر رضي اللّه عنه: يا رسول اللّه ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما: أن الرسول ﷺ كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين وكان رضي اللّه عنه يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلّی قال الإمام ابن القيم: كان رسول اللّه ﷺ يلبس للخروج إليهما -أي العيدين- أجمل ثيابه وقال الإمام مالك: سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد

2. التكبير من ليلة عيد الفطر إلی صلاة العيد والتكبير المطلق من فجر أول يوم من ذي الحجة حتى فجر يوم عرفة والتكبير المقيد من فجر يوم عرفة إلی آخر أيام التشريق والسنة أن يكون التكبير بصوت جهري وبشكل فردي وكان ابن عمر رضي اللّه عنهما إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ثم يكبر حتى يأتي الإمام وكان ابن مسعود رضي اللّه عنه يقول: اللّه أكبر اللّه أكبر اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلاّ اللّه اللّه أكبر اللّه أكبر وللّه الحمد

3. الأكل بعد الرجوع من صلاة عيد الأضحى بخلاف عيد الفطر فمن السنة الأكل قبل الخروج لصلاة الفطر وترا من التمر

4. المشي إلى المصلى لأداء صلاة العيد والذهاب من طريق والرجوع من أخرى وأداء الصلاة في المصلى إلا لعذر وحضور جمهور المسلمين حتى الصبايا والحيض إلى المصلى لاستماع الخطبة والحصول على الخير قال أبو سعيد الخدري رضي اللّه عنه: كان رسول اللّه ﷺ يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلی فأول شيء يبدأ به الصلاة وعن جابر رضي اللّه عنه قال: كان رسول اللّه ﷺ إذا كان يوم عيد خالف الطريق وقال علي رضي اللّه عنه: من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيا

5. أداء صلاة العيد بعد شروق الشمس بنصف ساعة تقريبا بدون أذان و لا إقامة ولا سنة قبلها أو بعدها ولا أذكار خاصة وتجوز تحية المسجد في الوقت المكروه: قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: إن الرسول ﷺ خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها وعنه أيضا: لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى وقال جابر رضي اللّه عنه: صليت مع رسول اللّه ﷺ غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة

6. تجب صلاة العيد على كل من تجب عليه صلاة الجمعة والجماعة وهي مسقطة للجمعة إذا اتفقتا في يوم واحد: قالت أم عطية رضي اللّه عنها: أمرنا رسول اللّه ﷺ أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور فأمّا الحُيّض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين وقال أبو هريرة رضي اللّه عنه إن رسول اللّه ﷺ قال: {اجتمع في يومكم هذا عيدان -الجمعة والعيد- فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون} والأفضل صلاتهما معا إلا لمن كان معذورا وهل تسقط صلاة الظهر عمن ترك الجمعة؟ هذه مسألة خلافية بين العلماء والراجح: عدم سقوطها بل يجب أداء صلاة الظهر لمن صلى العيد ولم يصل الجمعة

7. صلاة العيد جهرية كالجمعة ولكن فيها سبع تكبيرات في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة وخمس تكبيرات في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام من الأولى ويستحب قراءة سورة (الأعلى) في الركعة الأولى وسورة (الغاشية) في الركعة الثانية بعد قراءة الفاتحة: قال النعمان بن بشير رضي اللّه عنه: إن رسول اللّه ﷺ كان يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبّح اسم ربّك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية وقالت عائشة رضي اللّه عنها: كان رسول اللّه ﷺ يكبر في الفطر والأضحى في الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمساً سوى تكبيرتي الركوع

8. لا بأس أن يقول المصلي بين كل تكبيرتين من تكبيرات صلاة العيد: سبحان اللّه وَالحمد للّه وَلا إله إلا اللّه وَاللّه أكبر: فعن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال: بين كل تكبيرتين حمد للّه عز وجل وثناء عليه

9. الاستماع لخطبة العيد وهي بعد الصلاة مباشرة وهي مفتتحة كبقية الخطب بالحمد لا بالتكبير: قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: شهدت العيد مع رسول اللّه ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان رضي اللّه عنهم فكلهم كانوا يصلّون قبل الخطبة وعن ابن السائب رضي اللّه عنه قال: شهدت العيد مع الرسول ﷺ فلما قضى الصلاة قال: {إنّا نَخطب فمَن أحبّ أن يَجلس لِلخُطبة فليَجلس وَمن أحبّ أن يَذهب فليَذهب}

10. من فاتته صلاة العيد جماعة لعذر ما فليصلّ ركعتين في بيته: قال عطاء رحمه اللّه: إذا فاته العيد صلّى ركعتين هذا ولا سجود سهو على من نسي أيّا من التكبيرات الزوائد في صلاة العيد

11. يجوز ترويح النفس باللهو المباح دون إسراف أو ارتكاب آثام: قال الإمام ابن حجر معلقا على حديث غناء الجاريتين يوم العيد: وفي هذا الحديث من الفوائد: مشروعية التوسعة على العيال في العيد بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس وترويح البدن من كلف العبادة

12. استحباب التهنئة بقول: (تقبّل اللّه منّا ومنك) قال أبو أمامة رضي اللّه عنه: كانوا إذا رجعوا من العيد قال بعضهم لبعض: (تقبّل اللّه منّا ومنك) ونقول في الختام: تقبّل اللّه منّا ومنكم أحبّتنا الكرام وكلّ عام وأنتم بخير وأنتم إلی اللّه أقرب إخوة الإسلام!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى