المخالفات الشرعية لعالم الفيزياء علي كيالي
بقلم وليد بن راشد السعيدان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إخواني الكرام لقد انتشرت مقاطع في اليوتيوب لرجل يقال له علي الكيالي وهو عالم سوري فيزيائي. وقد اولع الناس بتحليلاته الفيزيائية في التفسير، ولنا مع تفسيره على طريقة الفيزيائيين عدة وقفات:
الأولى: أنه تفسير لم يراع فيه أصول السلف في التفسير ولا مناهجهم في فهم القرآن النصوص.
الثانية: أنه توغل كثيرا في تفسير كيفيات حقائق اليوم الآخر بالتصوير والقياس وهذا مجمع على منعه بين السلف فإن المتقرر حرمة القياس في امور الغيب.
الثالثة: ان السلف مجمعون على حرمة تفسير كيفيات حقائق الصفات واليوم الآخر. مع اتفاقهم على فهم معانيها فقط. واما كيفياتها فلا يجوز الخوض فيها.
الرابعة: أنه أحدث أقوالًا في تفسير كثير من نصوص اليوم الآخر على خلاف ما هو منقول عن السلف الصالح وهو بهذا أحدث أقوالًا تنسف أقوال السلف الصالح.
الخامسة: أنه يحمّل نصوص هذه الآيات على دقائق حسابية علمية بحتة بلا دليل وهي أمور غيبية. وامور الغيب لا بد فيها من دليل كما هو متفق عليه.
السادسة: أنه أحدث طريقة في تفسير القرآن تحمل فهما مخالفا لفهم السلف. والمتقرر ان كل فهم يخالف فهم السلف الصالح في العقيدة والعمل فهو باطل.
السابعة: أن نصوص حقائق اليوم الآخر تدخل تحت دائرة العقيدة.وأمور العقيدة لا تخضع للتجارب والاجتهادات فهي أمور مفصولة بالنصوص وأقوال السلف.
الثامنة: أن تصوير ما سيكون في اليوم الآخر من الرادفة والراجفة وسير الجبال ونحوها كله على خلاف المذهب العقدي السلفي الصحيح لأنه قياس في الغيب.
فالذي أنصح به ان لا تتابع مقاطع هذا الرجل وأن لا يؤخذ كلامه في تفسير الأمور الغيبية خاصة. وأن نلزم ما قرره سلفنا الصالح وطريقتهم ومنهجهم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
(المصدر: موقع مداد)
