ناشدت المؤسسات الدينية في مدينة القدس، أمس الإثنين، المسلمين التواجد في المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية التي تبدأ في الرابع وتنتهي في الثالث عشر من الشهر الميلادي الجاري.
جاء ذلك غي بيان مشترك لمجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، ومدير عام أوقاف القدس، وصل الأناضول نسخة منه.
وناشد البيان “كل مقدسي وفلسطيني، وكل مسلم من أنحاء العالم الإسلامي قادر على شدّ الرحال والوصول للـمسجد الأقصى الـمبارك للصلاة فيه وحمايته”.
وخصت المؤسسات الفترة، مع بدء سلطات الاحتلال بإغلاق الضفة الغربية والتحضير لإغراق الـمسجد الأقصى بالـمتطرفين اليهود بمناسبة ما يُدعى “عيد العرش اليهودي”، وأعياد تلمودية أخرى في الفترة من 4 إلى 13 أكتوبر/تشرين أول 2017.
وعادة ما يكثف المستوطنون الإسرائيليون من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.
ودعا البيان “الـملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بصفته صاحب الوصاية والرعاية على الأماكن الـمقدسة، للتدخل العاجل من أجل الضغط على إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال للعدول عن مخططها السماح لمئات اليهود الـمتطرفين اقتحام الـمسجد الأقصى الـمبارك وتدنيس الـمسجد، وأداء صلوات تلمودية في داخله”.
ولفت، في هذا الصدد، إلى أن” أعداد الـمقتحمين اليهود للـمسجد الأقصى الـمبارك سجلت خلال 2017، أرقاما قياسية زادت نسبتها عن 300% عن ما كان عليه الوضع في 2015، الأمر الذي ينذر بخطر شديد محدق بالـمسجد الأقصى الـمبارك أكثر من أي وقت مضى”.
وحذر البيان من أن “استمرار تنفيذ سلطات الاحتلال مخطط تغيير الوضع القائم في الـمسجد الأقصى الـمبارك مع ازدياد ملحوظ لاعتداءات الـمتطرفين الـمقتحمين للـمسجد الأقصى الـمبارك وممارسة طقوس تلمودية بداخل الـمسجد يمثل برنامجا ممنهجا لتحويل الـمسجد لوضع شبيه بما يحدث لـمسجد الحرم الإبراهيمي في الخليل”.
وأضاف “حيث أصبح مسجد خليل الرحمن/الحرم الإبراهيمي، يُستخدم كنيس ومكان عبادة لليهود في جميع أيام السنة، علاوة على إغلاق الـمسجد في وجه الـمسلمين، ومنع رفع الآذان وإقامة الصلاة في الـمسجد عشرات الـمرات خلال العام”.
(المصدر: وكالة الأناضول)