الكويت.. الأوقاف تعلن عن إطلاق مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده تحت شعار “مكنون”
أعلنت الأمانة العامة للأوقاف الكويتية، يوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، عن إطلاق مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده في الدورة الـ26، تحت شعار “مكنون”، برعاية من أمير الكويت.
وأعربت الأمين العام للأمانة بالتكليف، حنان علي، عن اختيار شعار المسابقة لهذا العام بعنوان “مكنون”، مشيرةً إلى أن اللجنة الدائمة للمسابقة استوحت هذا الشعار من قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ {77} فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ {78} لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) “سورة الواقعة”.
وأضافت أن الأمانة العامة للأوقاف تعتز وتفتخر كل عام بإقامة هذه المسابقة القرآنية الكبيرة، وتسعد بمشاركة أفراد من مختلف الأعمار ومستويات الحفظ والتجويد، والتي يشرف عليها الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه، وهو واحد من أبرز صناديق الخير التابعة للأمانة، نظرًا لارتباطها برعاية وتعزيز القرآن الكريم.
وأوضحت أنه بفضل بركة القرآن الكريم، ما زالت مسابقتنا تسير على خطى ثابتة لتكريم آلاف جديدة من المشاركين، الذين أكرمهم الله بنور القرآن في الأيام السابقة، ويزداد إقبالهم مع كل عام مضى، وهذا يشكل دليلاً واضحًا على إعجاز الله في الحفاظ على كتابه، ويمثلون بفخر دولتهم الكويت الحبيبة في المحافل القرآن الدولية خير تمثيل.
وأشارت إلى أن مرحلة التصفيات النهائية للمسابقة ستنطلق في 29 أكتوبر المقبل، بعد اكتمال تسجيل المشاركين، وسيتم تكريم الفائزين والفائزات من قبل أمير البلاد في قصر بيان في أوائل فبراير المقبل.
ودعت جميع المواطنين بمختلف أعمارهم إلى المشاركة في هذه المسابقة، وأشادت بالبيئة الروحانية التنافسية التي تحفزها.
من جهتها، أوضحت المنسق العامة ونائب رئيس اللجنة التحضيرية للمسابقة السيدة مآرب اليعقوب، أن مسابقة الكويت الكبرى تعكس إسهام الكويت البارز في دعم خدمة ورعاية القرآن الكريم وتعزيزه، مؤكدة على أهمية العمل على تطوير هذه الخدمة والعناية بأبنائها، وحثت على مزيد من الجهود لتعلم وتدريس القرآن، مستشهدة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” (صحيح البخاري – حديث: 5027).
وأشارت اليعقوب إلى أن المسابقة تشهد مشاركة متزايدة من مجموعة متنوعة من الجهات الحكومية والأهلية، تزيد عن 47 جهة، التي تعمل في ميدان القرآن الكريم وعلومه.
وبخصوص شعار المسابقة، ذكرت اليعقوب في “لقاء مع المجتمع” أن إدارة المسابقة اختارت شعار “مكنون”، وذلك تزامنًا مع الأحداث التي شهدتها السويد في الشهر الماضي، حيث تم حرق المصحف الشريف واندلعت ثورة المسلمين في مختلف أنحاء العالم احتجاجًا على هذا الفعل الذي يعبر عن تجاوز غير مسؤول من قبل بعض الأفراد.
وأوضحت أن الكويت قامت بدور متميز من خلال طباعة آلاف النسخ من القرآن الكريم كجزء من جهودها لإعادة ترسيخ هوية المسلمين في السويد.
وأشارت إلى أن إدارة المسابقة عملت جاهدة على تغطية فروع المسابقة جميع الفئات العمرية من الذكور والإناث من أبناء الكويت، بما في ذلك فئات القراءات المختلفة، وفئة كبار السن (الخير والبركة)، وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المشاركة من المؤسسات الإصلاحية والنزلاء في دور الرعاية الاجتماعية، وفئات الشباب والنشء، والمسابقة العامة والمجد.
وذكرت أن فترة التسجيل في المسابقة تنتهي في 27 سبتمبر المقبل، حيث أشارت إلى أن مرحلة التصفيات النهائية ستبدأ في 29 أكتوبر المقبل، وستستمر لمدة أسبوعين في مسجد الدولة الكبير، حيث سيتم تخصيص الأسبوع الأول للرجال والأسبوع الثاني للنساء.
وأكد عضو اللجنة الدائمة في المسابقة، فواز الكليب، في (حديثه مع المجتمع)، أن هذا اليوم يحمل إطلاق أكبر مسابقة في الكويت، حيث خرج العديد من حفظة القرآن، سواء رجالًا أو نساءً، ليمثلوا دولتهم بفخر في المسابقات الدولية والمحافل، ومنهم أئمة مسجد الدولة الكبير.
وأعرب إمام مسجد الدولة الكبير، أحمد النفيس، عن سعادته بإطلاق مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده في دورتها السادسة والعشرين، مستذكرًا مشاركته في هذه المسابقة منذ صغره. ودعا أبناء الكويت من جميع الأعمار إلى انغماسهم في دراسة وحفظ القرآن الكريم والمشاركة الفعّالة في المسابقات القرآنية.
المصدر: المجتمع + الصحافة الكويتية