القصة باختصار: سنحرق البخاري ومسلم!!
بقلم عطية الوهيبي
ركبت يوما سيارة أجرة في مدينة صنعاء ومعي زوجتي وبعض بناتي وقصدت زيارة أرحامي
حييت السائق بتحية الإسلام كان هائجا مائجا قلقا مضطربا بين جوانحه بركان غضب؛ كان هذا في أوائل عام 2012
كانت الثورة اليمنية ارتفعت رايتها وأطلت بمحياهاوكانت خيامها في ساحة التغيير بصنعاء أمام بوابة جامعتها ولمضاربهاامتداداتها الكبيرة.
وكانت جموع الثائرين في يوم الجمعة تؤدي صلاة الجمعة وتوضع مكبرات الصوت تمتدشبكاتها من جامعة الإيمان التي أسسها علامة اليمن الشيخ الدكتور عبد المجيد الزنداني حفظه الله ورعاه إلى جولة المصباحي على طريق الاوستراد العريض مسافة لا تقل عن خمسة كيلو متر وتلقى فيها الخطب التي تعبر عن وجهة الثورة وأهدافها ومطالبها يلقيها كبار العلماء والدعاة والمفكرين وتنطلق بعدها مسيرة حاشدة تجوب شوارع العاصمة صنعاء وكان هناك جرحى وشهداء .
كان الحوثيون جزءا يسيرا لا وزن له في هذا الحراك الشعبي الكبير الهادر ولهم خيامهم المعدودة المحدودة يرفعون شعاراتهم الكاذبة: الموت لأمريكا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود والنصر للإسلام وهي الشعارات التي أطلقها الدجال الخميني.
المهم: سألت السائق عن حاله ولعله يعاني من مشكلة مادية أو صحية أو اجتماعية أو غير ذلك فقال:لا أبدا ولكن اسمع جيدا؛
ليس في العالم شرفاء .
قلت له:عندكم علامة اليمن الشيخ الزنداني وغيره فانهال عليه بالسباب والشتائم ؛وقلت له في العالم الإسلامي علماء مشاهير وشرفاء يقفون مع قضايا الأمة الإسلامية وهمومها وذكرت بعضهم فنال منهم قلت له أنتم أهل اليمن أهل المدد وقفتم مع قضية فلسطين ولكم مواقف مشهودة في دعم حركة حماس فأقذع في شتم حماس قلت له هل أنت من محبي إيران وخامئني وحسن نصر الله قال نعم هؤلاء السادة والقادة والشرفاء وتابع قائلا :
سنستولي على صنعاء واليمن ونحرق كل بيت فيه البخاري ومسلم؛ هذا ما قاله بنصه؛ والعراق ولبنان اليوم لنا؛ وغدا سوريا والسعودية والخليج
ومعنا الريس علي عبد الله صالح والجيش والأمن والحرس الجمهوري وكثير من القبائل وعدونا تجمع الإصلاح في اليمن وكل من يقف أمام أهدافنا.
قلت الرجل يهذي ولعل به لوثة
نقلت هذا الكلام إلى بعض الفضلاء في اليمن فضحكوا
فهل تحقق ما قاله هذا السائق الأرعن الهائج المائج؟وهل القادم أدهى وأشد وأنكى؟
(المصدر: رابطة علماء المسلمين)