القره داغي : تكلل جهد الاتحاد بالنجاح في الجمع بين الاشقاء في تركيا وأفغانستان
شارك الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في المؤتمر العالمي لتوحيد المواقيت بين المسلمين في أوروبا وغيرها يومي 26- 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك بعد عدة ندوات وورش عمل منذ عام 2016.
والتقى القره داغي على هامش المؤتمر فضيلة أ. د علي أرباش رئيس الشؤون الدينية بتركيا.
وركز القره داغي خلال زيارته ولقائه بالمسؤولين الأتراك الوساطة العلمية وفق فقه الميزان في الجمع بين الأشقاء في تركيا وأفغانستان، وترسيم زيارة وفد أفغاني رفيع المستوى إلى أنقرة.
وحول ما تم مناقشته، حاوره المكتب الإعلامي للاتحاد وصرح فضيلته بأنهما تناقشا قضايا الأمة وتوحيد الخطاب في القضايا الكبرى، والمسألة الأفغانية والعلاقة مع حكومة طالبان، وتم الاتفاق على أن أعرض على قادة الأفغان -بحكم صلتنا بهم صلة الأخوة والتشاور– زيارتهم لتركيا أو زيارة وفد رفيع المستوى إليهم في أي مكان يريدون.
ماذا تم إنجازه من بعد رجوعكم إلى الدوحة؟
دعمت المقترح وتحركت على تحقيقه وعندما عدتُ إلى الدوحة تم التواصل بيني وبين ممثلي حكومة طالبان، وتم الاجتماع في قطر يوم الأحد 3/10 /2021، فأخبرت القيادات الأفغانية بالاجتماع الذي جرى في إسطنبول وفصلت لها القول حسب فقه الميزان:
• الانفتاح والتعامل مع الدول بروح إيجابية مبنية على قاعدة جلب المصالح.
• توسيع الصداقات وتقليص العداوات.
• تفعيل قاعدة الأخوة والكل يربح.
استمع الأفغان إلى ما قلته ورحبوا بمقترحاتي وعلقوا أنّ الأمر سيعرض على قادتنا بأفغانستان.
وأضاف القره داغي، بدأت حركة التطبيق العملي تتجلى من خلال تحركات ميدانية، فقد وصل إلى الدوحة وفد كبير يرأسه وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة الأستاذ أميرخان متقى، ومعه عدد من الوزراء والمسؤولين.
ماذا عن لقاء الوفد الأفغاني؟
التقيت بالوفد الأفغاني يوم الأحد 10أكتوبر 2021 واستعرضنا مسائل دقيقة ومهمة وبخاصة “قضية أفغانستان”، و”موازين الحكم الرشيد القائمة على العدل والمساواة، والمشاورة ونحوها” مع الإشارة إلى التزام الخليفة أبوبكر الصديق رضي الله عنه بهذا النظام العام وربطه بين الالتزام وبين وجوب الطاعة.
الأفغان في زيارة إلى تركيا
عن تواصل الأفغان مع تركيا، قال القره داغي: إنه طرح على الوفد فكرة زيارة تركيا فرحبوا وأبدوا استعدادهم لزيارة تركيا إن وجهت إليهم دعوة رسمية، فعدت أحمل الرسالة وأخبرت رئاسة الشؤون الدينية بذلك، وقالوا “نعمل اتصالاتنا ونرتب الأمور بالتنسيق مع وزارة الخارجية”.
وبناء على ذلك استجاب الوفد للدعوة والسفر إلى تركيا، وقبيل السفر أقمت حفل عشاء على شرفهم مع دعوة بعض الشخصيات المهمة، والعلماء، وبخاصة أعضاء الاتحاد، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد فضيلة العلامة أ. د أحمد الريسوني حفظه الله، وسعادة السفير التركي الذي كانت معه رسالة إليهم.
وعقدوا جلسة خاصة على هامش العشاء ضمت (وزير الخارجية الأفغاني، والسفير التركي، والقره داغي)، وتم تنسيق وترتيب الزيارة رسمياً عن طريق وزارة الخارجية.
وسافر الوفد صباح الخميس 14/10 إلى أنقرة، وأعلن عن اللقاء الرسمي بين الوفد الأفغاني ووزير الخارجية التركي جاووش أوغلو، وغيره من المسؤولين.
ما هي رسالتكم الأخيرة وفق فقه الميزان؟
إن رسالتي حسب فقه الميزان هي ميزان العلماء هو السعي للإصلاح، وأن يعاد لأهل الفقه دورهم وأن بمقدور العلماء أن يكون لهم الدور المطلوب حسب النصوص الشرعية التي توجب عليهم أن يقوموا بدور الدعوة والإرشاد والنصيحة، والصلح والإصلاح، وبيان الحق والرشاد فقال صلى الله عليه وسلم “العلماء ورثة الأنبياء”.
حيث يدل هذا الحديث أنّ على العلماء أن يتحمّلوا جميع ما كلف به الرسول صلى الله عليه وسلم من التبليغ، والبيان والعمل والقدوة. وأنّ الفقه هو حسب فقه الميزان عمق الشريعة وعقلها في عمران الأرض دون مخاصمة قيم السماء.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
