دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي القرة داغي الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى تطبيق فريضة الزكاة بمنهجية صحيحة في الجمع والتوزيع وذلك قادر على حل مشكلة الفقر في العالم الإسلامي..
جاء ذلك في كلمته الإفتتاحية لبدء فعاليات الندوة العالمية حول الزكاة تحت شعار “الزكاة في التاريخ وفي أيامنا”.. التي انطلقت في اسطنبول بتركيا يوم أمس.
وقال فضيلته: إن “مشكلتنا اليوم في عدم جمع الزكاة بصورة صحيحة، وبعدم صرفها بالطرق الصحيحة أيضا، لأن حكوماتنا مع الأسف ابتعدت عن هذه المسألة”.
وأشار إلى أن “الزكاة يمكنها أن تعالج قضايا اقتصادية هامة، كمسألة تضخم النقود وانكماشها، وإذا ما فرض على النقود زكاتها المقدرة بـ2.5٪ فسيضطر المزكي إلى القيام باستثمار ماله، حتى لا تأكله، كما يمكن أن تكون الزكاة أداة مهمة للسياسات النقدية”.
وأوضح أن “الزكاة جعلها الله وسيلة لتحقيق وتمام الكفاية لدى الناس”.
وبيّن أن “الهدف من الزكاة هو التطهير للعباد وهو الجانب الاجتماعي، إلى جانب تحقيق تنمية وزيادة المال وهو الهدف الاقتصادي”، مشيراً إلى أن زكاة الأموال في العالم الإسلامي تبلغ بين 300 مليار و400 مليار دولار أمريكي، وقد قدم فضيلته مشروعا أسماه مشروع “عمر بن عبد العزيز لعلاج الفقر” من خلال الزكاة حلال فترة سنتين وستة أشهر.
وتهدف الندوة التي ينظّمها مركز وقف دراسات العلوم الإسلامية (غير حكومي) إلى تقديم الدراسات المتعلقة بأهمية الزكاة التي تقع فريضة على المسلمين، بالإضافة إلى مناقشة أبعادها التاريخية والاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين العالمي والإسلامي.
ويشارك في الندوة التي تستمر يومين، العشرات من علماء الشريعة الإسلامية من 10 دول، على رأسها تركيا وماليزيا وإندونيسيا وجنوبة إفريقيا، وتتضمن الفعالية جلسات ونقاشات حول الدراسات المعاصرة للزكاة، كزكاة المنتجات المالية، وكيفية الوصول إلى النموذجية في المؤسسات المعنية وجمعها وتوزيعها، بالإضافة إلى مفهوم الممتلكات وزكاة الموارد المالية الجديدة.
المصدر: بوابة الشرق الالكترونية.