الغرب وحراسة الشذوذ؟
بقلم عبد المنعم إسماعيل
جريمة التدسية الأخلاقية والسلوكية حال صحبة الشذوذ تُعَد من الجرائم المجتمعية التي تأباها الفطرة بغض النظر عن الدين الذي يتدين به صاحبه.
قال تعالى : وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا.
وعد رباني محكم ومحدد الهدف والقضاء وهو: وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا.
الخيبة الكبرى تكمن في الانتكاسة عن ملازمة حب المعالي والرقي الأخلاقي بمنهجية التزكية الإيمانية الرشيدة.
التدسية:
انتكاسة روحية يصاحبها خلل عقلي فتتردى الأخلاق من قمة جبال القيم حتى تصل الى حضيض ومرحاض الجاهلية الغربية المعاصرة فتسعى جاهدة في حراسة الردة الأخلاقية المتمثلة في شرعنة الشذوذ والانحطاط الذي تترفع عنه البهائم المتماثلة في النوع اكرم الله الجميع بالاسلام والأخلاق والسمو القيمي الذي تعلمناه من كلام ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
لماذا يدافعون عن الشذوذ؟
وقوع الجاهلية المعاصرة في الكفر بالله عز وجل جرياً خلف فهمهم الوثني لموروثهم العقدي سواء الموروث عن موسى الكليم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام او عن عيسى المرفوع حياً للسماء عليه الصلاة والسلام يمثل البلاء المزدوج لتلك الجاهلية المنتكسة عقدياً وأخلاقياً.
قد نتعامل معهم حال كفرهم بالله عملاً بمفردات القرآن الكريم: لا إكراه في الدين .
فالإسلام لا يحمل خصومه على الدخول فيه كرهاً أبداً فالمعركة التي يحرص الإسلام في الانتصار فيها داخل كل عقل مخالف هي معركة الحب واليقين في مفردات هذا الدين العظيم.
لذلك الإسلام يحرص على اكتساب القلوب والأفئدة قبل أي مكاسب ظاهرها الاستسلام وباطنها الخوف المغلف
والذي من مآلاته وجود النفاق والمناهج الباطنية المعادية للإسلام والأمة العربية والإسلامية.
ماذا يشكل الشذوذ لأكذوبة الحضارة الغربية المعاصرة ؟
للغرب السعي المطلق والحرية المطلقة في إطلاق الحرية للعقل لكن ما فائدة إطلاق العنان للردة والانتكاسة حال تبني الشذوذ الأخلاقي؟!
ماذا يربحون من التدسية والشذوذ؟
هل أرقهم العفاف هل منع السمو الأخلاقي التنمية وهدد البناء الأسري أم ماذا يريدون؟!!!
لماذا ينقلبون على الفطرة ويهددون الأمن العالمي حال شرعنة هذا الخلل والانحراف ؟
هل جهلوا مآلات الخلل الأخلاقي أم عشقوا الانتكاسة وهبوا لحراسة وثنيتهم المعادية للفطرة؟!
لمصلحة من يهدمون عرى البشرية ويقومون بتجفيف مدادها الأخلاقي عقب ضبط العلاقة على وفق التشريعات السماوية عامة والإسلام الخاتم بصفة خاصة؟
فإما الاستقامة على قوانين الفطرة أو العذاب قال تعالى:
{فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍۢ مَّنضُودٍۢ.}
هل من أجل أهواء فئة منتكسة عن سبيل الفطرة تتحول النظم الدولية لغربان حراسة الشذوذ الأخلاقي؟
هل نترك الأرض ومن عليها تحت مطارق السنن الإلهية القاصمة لظهر أهل الشذوذ ودعاته ومن حرسه تحت شعار الحرية وحينها الهلاك للجميع وانتقاماً من أهل الشذوذ وجغرافيتهم الشاملة أرضها ومنازلها؟!
لا يخفى عليكم شرعنة دولة الآيات الشيطانية الخمينية للفساد وإباحة التحول الجنسي
تمهيداً للفساد الأخلاقي داخل مجتمعهم الباطني الصفوي المنحل بالمتعة من جانب والشذوذ من جانب آخر.
حفظ الله الأمة العربية والإسلامية من شياطين الغرب المعادي للفطرة والأخلاق.