مقالاتمقالات المنتدى

العِبَر مِن الإسراءِ بِخَير البَشَر ﷺ

العِبَر مِن الإسراءِ بِخَير البَشَر ﷺ

 

بقلم أ. د. محمّد حافِظ الشّريدة (خاص بالمنتدى)

 

إليكم أيّها الإخوة الأعزّاء أهمّ العِبَر مِن رِحلة الإسراء:

1.تَسبيح اللّه ذي الجَلال في كلّ حال فقد بَدأت سُورة الإسراء بِقوله تعالی سُبْحانَ! وَفيها التّنزيه وَالتّعظيم للخالق العَظيم الذي أسری بِنَبيّه الكريم ﷺ بِظُلمة اللّيل البَهيم! هذا يَعني عَدم تَقصير المؤمنين في ذِكْر رَبّ العالَمين.

2.شَرَف العُبوديّة لرَبّ البَريّة قالَ تعالی: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} وَلمْ يَقُل بِنَبيّه أو حَبيبهِ وَقَوله بِعَبدهِ إشارَة إلى أنّ الإسراء بِالرّوح وَالجَسد مَعًا وَأنّه لمْ يكن مَنامًا وَأنّ اللّهَ ﷻ يُريد أن يُبيّن لنا أنّ العُبوديّة أسمى مَراتب التّكريم للمُصلِحين فَكفى بِالمَرء عِزًّا أن يكونَ للّهِ عَبدًا وَكفى بهِ فَخرًا أن يَكون اللّهُ لهُ رَبًّا.

3.الإيمانُ بقوّة خالقِ الأكوان الذي أسری بِخاتم الأنبياءِ ﷺ وَعَرج بهِ إلی السّماء.

4.الأقصى المُبارَك أولى القِبلَتين وَهو ثاني مَسجد بُني للعابِدين وَثالث المَساجد التي تُشدّ إليها رِحال المُصلّين.

5.أصلُ الدّين هوَ التّوحيد وَجاءت رِحلة الإسراء لتؤكّد هذا المَعنى السّديد كانت التّحيّة التي ألقاها الرّسلُ عَليهم السّلام تَرحيبًا بِخير الأنام ﷺ حينَ استَقبلوه في السّماء مَرحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ.

6.الإسلامُ دِين الفِطرة وَظَهر ذلكَ جَليًّا في اختِيار النّبيّ ﷺ اللّبن على الخَمر وَقول جِبريل لهُ هُدِيت إلى الفِطرَة وَهذا دَليلٌ على أنّ الإسلامَ هو الدّين الذي يُلبّي نَوازِع الفِطرَة في تَوازنٍ بينَ مُتَطلّبات الرّوح وَالجَسد.

7.مَكانة نَبيّنا ﷺ حيثُ أسری بهِ مَوْلاه ﷻ إلى مَكانٍ لمْ يَبلغه أحدٌ حيثُ عَرجَ بهِ إلى السّموات العُلا وَتَخطّاهنّ حتّى وَصَل إلى سِدرَة المُنتهى.

8.انتقاله ﷺ مِن مَرتبَة عِلْم اليَقين لِعَين اليَقين فإذا تَلا سَيّد العرَب وَالعَجم وَالبَربر ﷺ: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} أو أخبرَنا أنّ في الجَنّة ما لمْ يَخطُر علی قَلبِ أيّ بَشَر فَإنّنا نُصَدّقه مَع أنّنا لمْ نُشاهِد ما رَآه اقتِداءً بأبي بَكرٍ رَضي اللّهُ عَنه وَأرضاه.

9.أهمّيّة الصّلاة بدِين اللّهِ الشّعيرَة التي فُرِضَت ليلةَ الإسراءِ في السّماء 10.جُرأة خاتَم الأنبياء ﷺ في الجَهر بِكَلمة الحَقّ أمامَ الأعداءِ يَظهر ذلكَ بِمُواجهتهِ لِصَناديد الكُفر بِأمْر لمْ تُصَدّقه عُقولهُم فَلمْ يَمنَعه ذلكَ مِن الجَهر بِالحقّ فَضرَب لِأمّته أروَع الأمْثلة في وُقوفِ دُعاة الحَقّ أمامَ الشّرك!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى