العراق .. مؤسسات علمائية تطالب بمحاكمة الرادود المارق باسم الكربلائي الذي سب الصحابة
علق ديوان الوقف السني، أمس الإثنين، على “الإساءة” التي صدرت من الرادود المعروف باسم الكربلائي حول الصحابة، فيما عبر الديوان عن استنكاره الشديد لهذا الفعل.
وطالب الديوان في بيانه، “بالتحقيق الكامل بالقضية والوقوف على ملابساتها ومعرفة من يقف وراءها، فضلا عن تقديم المتسببين بهذه الإساءة إلى القضاء”.
كما ودعا الوقف، إلى “تعميم الفتاوى الشرعية التي تحرم الإساءة إلى الرموز الدينية لاسيما الأنبياء والمرسلين وآل البيت عليهم السلام والصحابة رضي الله عنهم، فضلا عن تشديد الرقابة على محتوى القصائد من النواحي الشرعية والقانونية والمجتمعية”.
وقال الدهلكي في بيان صحفي لمكتبه الإعلامي، إن “جهاز الأمن الوطني أعلن القبض على شخص نشر مقطعا مسيئا على منصات التواصل االجتماعي يتطاول فيه على الرموز الدينية وأئمة أهل البيت وهو إجراء نثني عليه وندعمه لإسكات الأفواه الطائفية التي كانت سببا في خلق الفوضى وتمزيق النسيج المجتمعي”، مبينا أن “هذا الإجراء ينبغي أن ألا يكون انتقائيا بل يجب تعميمه على جميع الأصوات النشاز وأبواق الشر ومن بينهم المدعو باسم الكربلائي الذي تطاول على أسياده صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم”.
وأضاف الدهلكي، أن “الصمت على هكذا أصوات سيعطي المبرر لأصوات طائفية مسمومة أخرى أن ترتفع وستكون الأرضية لإعادة النفس الطائفي وحينها لن يكون من حق القضاء او الأجهزة الأمنية أو حتى القوى السياسية والبرلمانية حينها التدخل لأنهم السبب في السماح لهكذا بدع أن تنتشر وتأخذ حيزها في مجتمعنا”.
ودعا الدهلكي، “الزعامات الدينية والسياسية من الإخوة الشيعة إلى “قول كلمتهم وعدم تجاهل هذه الإساءة الواضحة لصحابة رسول الله لأن هذا الصمت سيخلق فجوة واضحة بين المكونات وتكون بداية لنار قد تحرق الأخضر واليابس لا سمح الله”.
وفي السياق، أصدرت رابطة أئمة وخطباء الأعظمية، بيانا بشأن “إساءة” الرادود المعروف باسم الكربلائي للصحابة في إحدى قصائده.
وقالت الرابطة في بيان لها ” تعد الإساءة إلى رموز الأمة من مظاهر الغلو والتطرف التي لا تختلف عن الجرائم التي ارتكبها متطرفو داعش ، و من جملتها الإساءة التي صدرت من باسم الكربالئي بحق سادة الأمة صحابة رسول الله ” صلى هللا عليه وسلم “.
وتابعت، أنه “على المرجعيات والمؤسسات الشرعية في العالم العربي والإسلامي أن تتخذ موقفا واضحا من هذه الإساءة “، معلنة تأييدها “لما صدر من لجنة الأوقاف النيابية التي دعت لمحاسبة باسم الكربلائي و لجم لسان كل من يحاول الإساءة إلى رموز ديننا وأمتنا “.
ودعت الرابطة الأئمة والخطباء إلى “تخصيص خطبة الجمعة القادمة لبيان مكانة الصحابة و نصرتهم “.
وكذلك شجبت لجنة الأوقاف والعشائر في مجلس النواب العراقي، عبارة ذكرها الرادود المعروف باسم الكربلائي في أحد مجالس العزاء الحسينية، مطالبة ديوان الوقف الشيعي بالتدخل.
وقالت لجنة الأوقاف والعشائر النيابية، في بيانها، إنها “تشجب بأشد العبارات وأقساها ما صدر في أحد المجالس الحسينية على لسان الرادود باسم الكربلائي، وتجرئه بالتهجم على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتشبيههم بمفردات لا يمكن السكوت عليها لأنها تثير الفتن والنعرات الطائفية بين أبناء البلد الواحد”.
وأضافت أن “الأمة الإسلامية تواجه أزمات وتحديات كبيرة وما أحوجنا اليوم إلى رص الصفوف ونبذ الطائفية وتجنب إثارة الخلافات الطائفية والمذهبية”، مؤكدة أن “هذه الخلافات لا تمس أصول الدين ولا أركانه، كما هو معلوم للقاصي والداني”. وبينت ، “إننا في هذه الأيام المؤلمة للمسلمين، ألا وهي ذكرى استشهاد سبط الرسول الحسين، حامل لواء الإصلاح والوحدة الإسلامية والذي ضحى بنفسه وأهل بيته من اجل رفعة الإسلام ووحدته، حريًا بنا أن لا تكون هذه المجالس الحسينية مادة لبث الخلافات بين المذاهب”.
وطالبت اللجنة، “ديوان الوقف الشيعي بتحمل مسؤليته القانونية والشرعية بالتدخل السريع لإيقاف مثل هذه التجاوزات التي تحدث بين الحين والآخر، والتي تسعى لتكريس الفرقة والانقسام وتعميق هوة الخلافات الطائفية بين المسلمين”، مشددة على “متابعة تلك المجالس وحثهم على وحدة الصف.
المصدر: رابطة علماء أهل السنة