بيّن الدكتور المشارك في قسم الثقافة الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض، الباحث فهد بن صالح العجلان، عبر مجموعة تغريدات على حسابه الرسمي بـ”تويتر” حكم فرض المعازف في الفضاء العام.
وأوضح العجلان أن فرض المعازف في الفضاء العام يعتبر من الأمور المرفوضة شرعًيا على قول عامة أهل العلم، مضيفًا أن هناك بعض الأقوال الشاذة بإباحتها وهو أمر مرفوض أيضاً، لأنه لم يكن أحد ممن نُسب إليه إباحة المعازف ينكر ما كان شائعاً في زمانهم من إنكار المعازف وتكسير أدواتها، لأنه يعرف أن هذا قول العلماء، وإنما كانت غاية قولهم هو إثبات إباحتها على مستوى شخصي، وأما فرضه على العموم فبعيد جداً، ولم يدر بخلدهم لأنهم يعرفون وزن قولهم.
وأكد العجلان أن فرض المعازف في الفضاء العام أمر مرفوض من الجهة الليبرالية، لأن فرضه على العموم يتسبب في حرمان كثير من الناس، فهو عدوان على حرياتهم تلبية لرغبة فئة معينة، مشيرا أن اللبراليين لا يطرحون هذا الإشكال في مجتمعاتهم لأنهم لا يرون في المعازف أي أذى أو ضرر، فلن يتسبب في حرمان أحد ولا التعدي على حقه.
واختتم العجلان تغريداته قائلاً: “إن مشكلة التبعية العمياء أنها تقلد في كل شيء بدون وعي، فحتى صاحب الفكرة الأصلية لا يلتزم بتطبيقها بنفس الدرجة لأنه واعٍ بما هو عليه، فهذا الفرض أينما قلبته لا يأتي بخير، ولا يستقيم مع طريقة تفكير واعية، إنما تشجعها مناكفات أو أهواء، ولو ألقى معاذيره”.
(موقع تواصل)