مقالات مختارة

الطرق التي يسلكها المجتهد عند اجتهاده

بقلم د. نايف الجريدان

إن المجتهد يسلك عند اجتهاده عدة طرق، وهي ما تعرف بأقسام الاجتهاد باعتبار الطرق التي يسلكها المجتهد، وقد ذكر العلماء أن هذه الطرق أربع، هي:

الأول: الاجتهاد البياني

وهو الاجتهاد في تفسير النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، وبيان الحكم المراد منها، ومعرفة طرق دلالتها على الأحكام، كالعام والخاص، والمطلق والمقيد، والمنطوق والمفهوم، والظاهر والخفي إلى غير ذلك من طرق الدلالات.

الثاني: الاجتهاد القياسي

وهو عبارة عن الاجتهاد في تحديد علة الحكم، سواء المنصوص عليها أو المستنبطة، عن طريق مسالك العلة، وهذا يشمل الاجتهاد في تنقيح المناط وتخريج المناط، وذلك من أجل إلحاق المسكوت بالمنطوق عن طريق القياس.

الثالث: الاجتهاد الاستصلاحي

وهو الاجتهاد في تطبيق قواعد الشريعة الكلية على الوقائع الجزئية، وتنزيل الكليات على الجزئيات، من أجل تحقيق مقاصد الشريعة، وجلب المصالح، ودرء المفاسد، عن طريق المصالح المرسلة والعرف والاستحسان وسد الذرائع ومنع الحيل وغير ذلك من وسائل تطبيق الأحكام الشرعية كالسياسة الشرعية.

الرابع: الاجتهاد الترجيحي

وهو الاجتهاد في دفع التعارض الظاهري بين النصوص الشرعية، وذلك بطرق الترجيح المتقرر عند علماء الأصول.

————————

ينظر: المستصفى للغزالي، 1/94، شرح مختصر الروضة، للطوقي، 3/576، إرشاد الفحول، للشوكاني، ص 826.

المصدر: الملتقى الفقهي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى