الصين تبدأ معركة ضد الأطعمة الحلال في إقليم “شينجيانغ” المسلم
أطلقت الصين حملة ضد المنتجات الحلال في إقليم شينجيانغ الذي يسكنه أقلية الإيغور المسلمة، وبررت ذلك بمنع الإسلام من “التسلل إلى الحياة العلمانية وتغذية التطرف”.
ونشرت مدينة “دشنت أورومتشي” عاصمة الإقليم، مذكرة على الحساب الرسمي على موقع “ويتشات” (Wechat) أشهر موقع التواصل في الصين، ذكرت فيها أن زعماء الحزب الشيوعي في المدينة قادوا كوادره للقسم على “خوض معركة حاسمة ضد الأطعمة الحلال”.
وقال زعماء الحزب إنهم سيفرضون على مسؤولي الحكومة وأعضاء الحزب اعتناق الفكر الماركسي اللينيني والتحدث بلغة الماندرين الصينية فيما في العلن.
ووفقاً للمذكرة المنشورة على “ويتشات” فإنه يجب ألا يواجه الموظفون أي مشكلات غذائية، كما يتوجب عليهم تغيير أنماط الطعام في مطاعم العمل بحيث يتمكنون من تجربة كل أنواع الطعام.
ونشر رئيس الادّعاء العام في المدينة إلشات عثمان مقالاً بعنوان “صديقي، لست بحاجة لأن تجد لي مطعماً حلالاً”، وذلك دعماً للحملة ضد الأطعمة الحلال.
وتدّعي الصين أن إقليم شينجيانغ يواجه تهديدا خطيرا من التشدد الإسلامي ومن الانفصاليين الذين يتآمرون لتنفيذ هجمات ولتأجيج التوتر بين الأقليات المسلمة في المنطقة.
وفي آب الماضي كشفت لجنة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن احتجاز الصين نحو مليون فرد من أقلية الإيغور المسلمة فيما يشبه “معسكر احتجاز ضخم محاطاً بالسرية”.
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن المسؤولين الصينيين فرضوا منذ مطلع عام 2018، برنامجا يدعى “إقامة منزلية” على الأسر المسلمة في إقليم “شينجيانغ” الذي يقطنه 11 مليون مسلم من أقلية الإيغور وأقليات تركية أخرى.
ووفق البرنامج الذي أطلقته الحكومة الشيوعية، يقيم مسؤول حكومي مع الأسرة طوال فترة محددة، ويطلب منهم خلالها معلومات حول حياتهم وآرائهم السياسية، التي تخضع لاحقاً للتوجيه السياسي.
(المصدر: موقع “تلفزيون سوريا” / وكالات)