مقالاتمقالات مختارة

الصيام يقوي المناعة والخمر يضعفها.. لماذا يخفي العلمانيون الحقائق العلمية ويروجون للخرافة؟

الصيام يقوي المناعة والخمر يضعفها.. لماذا يخفي العلمانيون الحقائق العلمية ويروجون للخرافة؟

بقلم عايدة عبد المنعم

قبل ثلاثة أيام حذرت منظمة الصحة العالمية من شرب الكحوليات/الخمر، وأكدت أنها لا تقي من الإصابة بفيروس (كوفيد 19) المستجد، كما روجت لذلك بعض المنابر.

وشددت المنظمة الدولية على أن الكحول ضار بالصحة بشكل عام، ويزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا كما يدفع إلى العنف بين الأزواج والشركاء، ويشكل أيضا مخاطر على الصحة العقلية.

وحذرت المنظمة من أن الكحول يعرض أيضا الجهاز المناعي في جسم الإنسان للخطر.

وفي بيان سابق لها؛ كشفت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يموتون سنويا بسبب الخمر. وتأمل مليا في هذا الرقم الفلكي 3.000.000.

كل هذه المعلومات المتاحة على موقع المنظمة ومحركات البحث على الأنترنت لا يتم تدولها ولا حتى إثارتها، في حين تروِّج منابر وشخصيات ذات توجه معروف أخبارا زائفة، من مثل أن رمضان يضعف الجهاز المناعي للإنسان، وأنه في ظل جائحة كورونا يتعين على المغاربة، بل يجب عليهم أن يفطروا، كما قال الناشط العلماني “عصيد”.

العلم يقول بأن الصوم لا يفقد الإنسان الوزن فقط؛ بل يحميه من عديد من الأمراض، وقد أجرى العالم الأميركي مارك ماتسون دراسة أظهرت أن الصوم ينشط عمل الجهاز المناعي وقدرة الجسم على استعادة الخلايا التالفة.

ووفق تقرير أعده موقع “rawlsmd” فالصيام يعد من الحيل التي تساعد على تجديد خلايا الجهاز المناعي، وتنشيطه وتقويته وتقليل فرص الإصابة بالأمراض الفيروسية وأيضا الأمراض المناعية.

وعلى العموم فالدراسات الغربية والعربية حول الصيام، والصيام المتقطع لتقوية المناعة وتطهير الجسم من السموم، كثيرة ومتاحة لمن بحث عنها، لكن السؤال هو لماذا يخفي التيار العلماني الحقائق العلمية ويروج للخرافة؟

وهل يحترم هؤلاء العلم فعلا؛ أم يستغلونه فقط للتمكين لأفكارهم المادية وأيديولجيتهم اللادينية؟

وماذا عن حقوق الإنسان وحقه في الحياة؟

هل يعقل أن يموت أكثر من 3 مليون شخص بسبب الخمر ولا أحد يرفعه صوته ويطالب بمنع بيعها حفظا للحياة؟

الجواب هو أن كثيرا من المعارك التي يخوضونها ضد الدين وأحكامه وشرائعه؛ بدعوى الغيرة على العلم والعقل والتنوير والحريات الفردية وحقوق الإنسان، ما هي إلا تصريف لكراهية وحقد ورفض للمرجعية الإسلامية التي يعملون على إقصائها في شتى المجالات، سواء منها العلمية أو السياسية أو الفكرية أو الاقتصادية..

ومن خلال التفاعل مع أفكارهم المطروحة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، يبدو أن كثيرا من المتابعين لأفكارهم بدأت تتضح لهم الرؤية جليا، وباتوا يميزون بين من يروج للعلم والعقل والمعرفة.. ومن يروج للخرافة والشعوذة والدجل..

(المصدر: هوية بريس)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى