مقالاتمقالات المنتدى

الصهاينة والمتخاذلون

الصهاينة والمتخاذلون

 

بقلم الدكتور عبد الله المشوخي (خاص بالمنتدى)

المتأمل في السياق القرآني يجد الجمع بين المنافقين والكافرين في جهنم جميعا قال تعالى:

(إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا).
فمدلول الآية الكريمة يؤكد القاعدة العدلية والسنة الإلهية أن الجزاء من جنس العمل، فحينما وقف المنافقون مع الكافرين في الدنيا في معاداتهم للمؤمنين وخذلانهم لهم وتوافقوا مع الكفار على تلك العداوة كان جزاؤهم في الآخرة أن جعل الله مصيرهم سويا في نار جهنم وبئس المصير.

فأهل النفاق دائما يقفون مع الأعداء صفا واحدا بوجه أهل الحق.

وهذا ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال:
( لا يزال من امتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم).

فخذلان أهل الحق وقت الشدائد يعني اصطفافهم مع الأعداء وهذا ما نراه اليوم إذ نجد صهاينة العرب اليوم يقفون بجانب الكيان الصهيوني في وجه المقاومة وأصبح الهدف المشترك بينهم هو القضاء على المقاومة ومن مظاهر خذلانهم :
١- أنهم سخروا كافة وسائل إعلامهم لشيطنة المقاومة والطعن فيها وتشويه سمعتها .

٢- دعموا الكيان الصهيوني بالعتاد والطعام وكافة أنواع الدعم ودفعوا لهم الأموال الطائلة لتعويض خسائره.

٣- قمع المظاهرات المؤيدة للمقاومة وسجن بعض المتظاهرين وبعض المغردين والخطباء المتعاطفين مع المقاومة.

٤- طالبوا العدو من تحت الطاولة الاستمرار في ضرب المقاومة كي تستسلم وترفع الراية البيضاء.

٥- المشاركة في حصار القطاع ومنع وصول المساعدات الإنسانية للسكان.

٦- عقد اجتماعات أمنية وعسكرية مع الكيان الصهيوني لحمايته من اي خطر قادم .

٧- استمرار مقاطعتهم لقادة حماس في الوقت الذي يرحبون به بقادة اليهود ويحتفون بهم .

٨- معاقبة كل من يرفع علم فلسطين أو يؤيد المقاومة ولو بتغريدة.

هكذا حال المتخاذلين المتصهينين ولولا دعمهم ومساعدتهم للكيان الصهيوني لسقط الكيان سقوطا مدويا ولما استطاع الصمود أمام ضربات المقاومة.

في الختام أسال الله أن يخذل من خذل المقاومة وأن يشفي صدورنا بذلهم وذل الكيان الصهيوني وأن يعلى راية الحق والدين…اللهم ٱمين يارب العالمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى