الشيخ علي اليوسف: أسبوع القدس يعيد المدينة المقدسة إلى الواجهة
قال مسؤول لجنة البرامج في “أسبوع القدس العالمي” الشيخ علي اليوسف، إن التحضيرات للأسبوع تجري بشكل مكثف.
وتابع الشيخ اليوسف بأنه وبالتنسيق مع اللجنة الإعلامية، ولجنة العلاقات، تم إعداد برنامج “أسبوع القدس العالمي”، وجرى تنسيق الجهود بحيث “يكون هناك نشاطات دولية، تشارك فيها دول العالم الإسلامي”.
وقال إن انطلاق الأسبوع عبر المؤتمر الصحفي ستتبعها ندوة هامة، تشارك فيها مؤسسات دولية علمية عديدة./مؤسسات علمية وإعلامية
وأضاف اليوسف أنه جرى التواصل مع شخصيات من أكثر من 60 دولة حول العالم، موضحا أن عددا من الدول بدأت بالفعل بالتحضير، والتنسيق لعقد لقاءات مشتركة تخدم فكرة الأسبوع، على غرار السنغال، والجزائر، وغيرها.
ولفت الشيخ علي اليوسف، إلى أن “معظم الجهات التي راسلناها تعمل جاهدة من أجل التأسيس لهذه البرامج من دول مختلفة”، متابعا أن “العديد من الدول حضروا بالفعل لبرامج للعمل والتحرك في أسبوع القدس العالمي”، مشيرا إلى أن لبنان من أكثر الدول التي تشهد نشاطا في هذا الإطار.
وعند سؤاله عن مدى نجاح فكرة تخصيص موضوع خطبة الجمعة حول العالم عن القضية الفلسطينية، في ظل إلزام دول عدة خطبائها بمواضيع معينة، قال الشيخ علي اليوسف إن غالبية الدول تسمح للخطباء باختيار مواضيعهم، متوقعا نجاحا لهذا اليوم الذي يصادف رابع أيام “أسبوع القدس العالمي”.
وشدد الشيخ علي اليوسف، أن “أسبوع القدس العالمي” من أهدافه التركيز على تجريم التطبيع، باعتباره خيانة للأمة الإسلامية وتاريخها، وثقافتها مضيفا “لا يمكن أبدا أن يكون هناك تطبيع بين شعوبنا، وبين هذا العدو الصهيوني الذي احتل أرضنا، ودنس مقدساتنا”.
مضيفا “ستكون إشارة إلى دعم المشاريع المقدسية، إذ لا يجوز ترك أهلنا في القدس وفي فلسطين، يواجهون وحدهم هذا العدو الصهيوني، ويقدمون التضحيات الجسيمة، والدماء، فيجب على الأمة دعم المقدسيين والفلسطينيين وهي من أقل الواجبات”.
وختم الشيخ علي اليوسف حديثه بالقول إن “مشروع أسبوع القدس العالمي، هو مشروع حضاري كبير، يعيد المدينة المقدسة إلى الواجهة بعدما نسيها الكثير من العرب والمسلمين، إذ تبقى هذه القضية هي قضية المسلمين جميعهم، وهي البوصلة لنا جميعا، فهذه رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية بأن تعيش المدينة المقدسة في قلوبهم، وأن يعملوا من أجلها وأجل رفعتها”.
وكانت اللجنة المنظمة لـ”أسبوع القدس العالمي”، كشفت عن برنامجها للأسبوع الذي ينطلق في 14 شباط/ فبراير الجاري، حتى 20 من الشهر ذاته.
ويستهدف الأسبوع إشراك مؤسسات وروابط علمائية، ومؤسسات المجتمع المدني العاملة للقدس وفلسطين، إضافة إلى جميع المتعاطفين مع القضية حول العالم.
خلال الأيام السبعة، يتخلل “أسبوع القدس العالمي” نشاطات مختلفة، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سيتم تخصيص مجموعة “هاشتاغات” ويوم مخصص للتغريد لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية.
وسيتم التحضير لتنظيم مسيرات داعمة للقدس والقضية الفلسطينية، في الدول التي تسمح بذلك، إضافة إلى تنظيم وقفات رمزية أمام جهات مؤثرة.
وفي “أسبوع القدس العالمي” سيتم تنظيم ورشات عمل قانونية مع حقوقيين للحديث بشكل مفصل حول الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
المصدر: هيئة علماء فلسطين