الشيخ عكرمة صبري: مضى من عمري الكثير وسأدافع عن الأقصى مهما كانت النتائج .. ونحن وقود للأقصى
علق رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إبعاده عن الأقصى.
وللمرة الثانية على التوالي، اقتحمت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح، الخميس، منزل صبري، الكائن في حي الصوانة، وسلمته قرارا جديدا بالإبعاد عن المسجد الأقصى مدة 4 أشهر.
والأربعاء الماضي، قمعت القوات الخاصة الإسرائيلية وقفة تضامنية مع الشيخ صبري، وقامت أيضا بالاعتداء على أحد محاميه، المقيم بالداخل المحتل خالد زبارقة.
وأوضح صبري في تصريح خاص لـ”عربي21“، أن “هذا قرار متوقع من سلطات الاحتلال، التي تتبع أسلوب إبعاد غير حضاري، وغير إنساني ولا قانوني”.
ونوه الشيخ صبري بأن “أسلوب الإبعاد عن المساجد وأماكن العبادة لا تستخدمه أي دولة في العالم إلا سلطات الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكدا أن ما قامت به قوات الاحتلال بحقه وحق العديد من القيادات والشخصيات الإسلامية “هو ظلم كبير وفاضح”.
وأكد أن “سلطات الاحتلال ممعنة في سياساتها العدوانية؛ لعدم وجود أي ضاغط عليها؛ فلا حراك سياسيا أو دبلوماسيا ولا حتى تجاريا، ولا أي أسلوب من أساليب الضغط ضد الاحتلال، المستمر في غيه، والذي يستهدف المسجد الأقصى من خلال زواره ورواده وقيادته”.
واعتبر رئيس الهيئة الإسلامية أن قرار إبعاده عن الأقصى “غير قانوني، ونحن نرفضه، ولكن لا أحد يستطيع أن يلغيه، ما دامت البوصلة منحرفه عن القدس”.
وعن خطورة الاستهداف المتواصل والمباشر عبر الطرق المختلفة من قبل الاحتلال للقيادات والرموز الفلسطينية المدافعة عن القدس والأقصى، وفي مقدمتهم رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح، قال: “الهدف هو إبعاد الناس عن الأقصى، وإضعاف المقاومة- إن صح التعبير”.
وأضاف خطيب الأقصى: “لن نتوانى في الدفاع عن الأقصى، رغم البطش الإسرائيلي والإجراءات التعسفية والاستهداف، والاحتلال لن يتمكن ولن نمكنه من تحقيق أهدافه أو أي إنجاز يخطط له”.
وبشأن تقييمه لموقف السلطة الفلسطينية من قرار إبعاده، ذكر أنه “لم يلمس أي ضغط على سلطات الاحتلال، على المستوى الرسمي والسياسي والدبلوماسي”.
وبين أن إجراءات الاحتلال المختلفة التي تستهدف مدينة القدس “تهدف إلى تهويد القدس بالكامل، بما في ذلك المسجد الأقصى، ومحاولات الاحتلال مستمرة، ولن تتوقف، والصراع قائم، وبالتالي لا يمكن أن نسلم نحن بإجراءات الاحتلال التي تستهدف الأقصى”.
وأشار رئيس الهيئة الإسلامية إلى أن “محاولات التطبيع مع الاحتلال التي بدأت مع الأسف من قبل بعض الدول العربية تقوي وتشجع وتجرئ الاحتلال على القدس، وحينما نقول القدس نقصد الأقصى، وعندما نحكي الأقصى نقصد القدس المحتلة”.
وعن كيفية استثمار فترة إبعاده القسري عن المسجد الأقصى، ذكر أن “من يصبر فله الثواب العظيم، والصبر على الظلم ثوابه مضاعف، وعلينا أن نصبر ونتحمل، ونحن نتوقع من الاحتلال كل شر”، مضيفا: “نحن نعتبر أنفسنا وقود للأقصى، المهم عندما سلامة الأقصى”.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)