الشابة مؤمنوفيتش.. أول وزيرة محجبة في البوسنة
أصبحت الشابة نايدا هوتا مؤمنوفيتش، أول وزيرة محجبة في البوسنة والهرسك بعد استلامها حقيبة التعليم بحكومة كانتون سراييفو.
وبدأت مؤمنوفيتش، مهام عملها بعد منح الثقة للحكومة الجديدة بالكانتون في 5 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وفي حوار مع الأناضول، دعت السياسية البوسنية إلى مشاركة أكبر للمرأة في الإدارات والمناصب القيادية.
وأوضحت أنها قضت عمرها في التعليم، حيث كانت مدرسة للغة الإنجليزية ثم عملت مديرة بـ”الثانوية البوسنية الأولى”، أحد أعرق المدارس في البلاد.
وبخصوص تاريخ عودة التعليم الحضوري بالمدارس، قالت إن القرار بهذا الخصوص سيتم اتخاذه عقب الاجتماع التنسيقي مع وزارة الصحة.
وأضافت أن عودة التعليم الوجاهي يمكن أن تتم على مراحل، واصفةً التعليم عن بعد بأنه “شر لا بد منه”.
وأردفت: “مع تحول العملية إلى التعليم عن بعد لمنع انتشار وباء كورونا، طور المعلمون طرقا وأساليب جديدة للتعليم، حيث كان الطلاب والمعلمين أبطالا أيضا خلال مرحلة الوباء”.
– من هي؟
ولدت مؤمنوفيتش، بمدينة سراييفو عام 1981، حيث اضطرت إلى الهجرة مع عائلتها إلى النمسا بسبب اندلاع الحرب.
عقب انتهاء الحرب عادت إلى البوسنة عام 1996، وتخرجت من المدرسة الثانوية البوسنية الأولى.
التحقت بجامعة سراييفو ودرست اللغة الإنجليزية وآدابها والقانون في الوقت نفسه، وعقب تخرجها عملت معلمة للغة الإنجليزية.
وهوتا مؤمنوفيتش، متزوجة ولديها طفلان، حيث عملت مديرة للمدرسة الثانوية الأولى منذ عام 2015.
– تطوير مناهج تعليمية شيقة
وأكدت هوتا مؤمنوفيتش، أن التعليم عن بعد لا يمكن أن يحل محل الدروس وجها لوجه، إلا أنه الحل الوحيد لعدم توقف التدريس خلال فترة الوباء.
وأفادت بأن التعليم عن بعد أدى إلى بعض الفجوات في العملية التعليمية وتسبب في تغيرات خصوصا في تطور الطلاب وفي العلاقة بين المعلم والطلاب.
واستدركت: “سيتم تحديد كل ذلك ومن ثم العمل على سد الفجوات وتصحيح الآثار السلبية التي نجمت عن التعليم عن بعد”.
وأشارت إلى أن أول خطوة ستتخذها بعد انحسار الوباء ستكون وضع برامج تعليمية ذات جودة عالية.
وأضافت أن الإصلاح في التعليم يبدأ بالصف الدراسي، لذلك ستعمل على تقوية مستوى المعلمين، بالتوازي مع وضع مناهج دراسية جديدة شيقة وأكثر حيوية لمواكبة التطور في النظام العالمي المتغير باستمرار.
– دور ريادي أكبر للمرأة
وبخصوص مشاركة المرأة بالمناصب القيادية في البوسنة والهرسك، أشارت مؤمنوفيتش، لوجود أربع سيدات في حكومة كانتون سراييفو، واصفة ذلك بأنه رقم قياسي.
كما طالبت السياسية البوسنية، بمشاركة أوسع للمرأة في المناصب القيادية والإدارية.
واستطردت: “يجب أن يكون هناك نساء أكثر بالإدارات، وما زلنا كمجتمع في بداية الطريق، في التشجيع على مشاركة أوسع للمرأة في عمليات اتخاذ القرار وصنع السياسات”.
وأكدت أنه يجب على المرأة أن تثق بنفسها وألا تعتبر نفسها أقلية وإلا لن تتمكن من المشاركة جيدا في الحياة السياسية.
ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في البوسنة والهرسك، 119.206، بينها 4,536 وفاة، و89.882 حالة تعاف.
(المصدر: وكالة الأناضول)