مقالاتمقالات مختارة

الزيارة الباباوية .. ومسار الولايات المتحدة (الإبراهيمية)..!

الزيارة الباباوية .. ومسار الولايات المتحدة (الإبراهيمية)..!

بقلم عبد العزيز مصطفى كامل

سمى (بابا) الفرنجة زيارته الأخيرة للعراق حجا.. ومراده الحقيقي منها هو تفعيل شعار ( استعادة ملكية المسار) الذي تنقل فيه إبراهيم عليه السلام، بين جنوب تركيا والعراق والشام ومصر وحتى المدينة ومكة ، وهي الأراضي التي يخطط اليهود لأن تكون ( إسرائيل الكبرى) .. وتسميها أمريكا(الشرق الأوسط الكبير).
ونعتبرها نحن ( أرض النبوات والنبوءات)..
★..( إسرائيل الكبرى) هي الهدف الأخير لفكرة الديانة المسماة حديثا ب( الإبراهيمية) ..وهي الغرض البعيد ل(صفقة القرن) الترامبية، التي دعا إليها صهره اليهودي (كوشنار)..والمعبر عنها مؤخرا في الأوساط الصهيونية ، اليهودية والنصرانية ب( الولايات المتحدة الإبراهيمية)..
★.. إلغاء الهويات والديانات و نزع القداسة عن المقدسات، هو جوهر الدين الجديد للشيطان، المتمسح زورا بخليل الرحمن، فبعد توحيد الصلوات فيما يسمونه ( الصلاة الإبراهيمية).. ضمن مشترك ديني بين المشركين والموحدين- زعموا – يتمهد الطريق لتحقيق حلم الأجيال باستقبال مسيحهم الدجال ..!
★.. أقام بابا الضالين صلاتهم تلك (جماعة) بمندوبي طوائف المغضوب عليهم ، أثناء زيارته للمدينة التي ولد فيها إبراهيم عليه السلام .. وحرص البابا الفاتيكاني على زيارة بابا الشيعة السيستاني، في مقابلة حميمية لتوقيع وثيقة ( الأخوة) الإبراهيمية، وبعدها قال مفتي فرق الموت؛ ومنشئ الحشد الوحشي الشيعي الشعبي؛ وقاتل مئات الآلاف من أهل السنة بفتاواه الدموية في العراق، مخاطبا القسيس فرنسيس (انتم منا..ونحن منكم) !!
★.. قابل باباهم وتقبل وفودا تمثل طوائف الأقليات العراقية، لكنه تجاهل عن عمد الأكثرية السنية، وكأنه اكتفى واحتفى بتلخيص الموقف من أهل السنة على لسان ضابط مسيحي عراقي ،عندما قال له أمام الكاميرات بتعبيرات ومصطلحات شيعية .. (ستكون لنا مع أحفاد يزيد.. معارك مصيرية ) ! .. يقصد أهل السنة .! فكافأه باباهم على شجاعته وأهداه مسبحته..!
★..الزيارة المشؤومة.. كانت خفاياها كلها معلومة.. خاصة بعد توقيع دول خليجية وإفريقية على اتفاقية ( إبراهام) الخيانية.. لكننا – وحتى يأذن الله – لا نملك تجاه من اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، والذين يريدون ان يطفؤوا بأفواههم نور الله.. إلا أن نقول : {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} ..
(المصدر: طريق الإسلام)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى