الرد على شبهات حول صوم عاشوراء
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
صوم عاشوراء سنة مستحبة باتفاق الأئمة والأمة وعليها العمل من القرن الأول الهجري إلى الآن وبسبب الغرور وقلة الدين والعقل والعلم ووجود الفيسبوك ووسائل التواصل انتشرت الشبهات التي أجاب عليها العلماء قديما وحديثاً وهذا نموذج لرد الأئمة عليها:
قال الإمام أبن رجب الحنبلي : وكان للنبي صلى الله عليه وسلم في صيامه أربع حالات:
الحالة الأولى: أنه كان يصومه بمكة ولا يأمر الناس بالصوم ..وذكر أحاديث الصحيحين في ذلك
الحالة الثانية: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به صامه وأمر الناس بصيامه وأكد الأمر بصيامه والحث عليه حتى كانوا يصومونه أطفالهم… وذكر أحاديث الصحيحين في ذلك
الحالة الثالثة: أنه لما فرض صيام شهر رمضان ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة بصيام عاشوراء وتأكيده فيه-اي ترك امر وجوب صومه لا استحباب صومه- … وذكر أحاديث الصحيحين في ذلك
الحالة الرابعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم عزم في آخر عمره على أن لا يصومه مفردا بل يضم إليه يوما آخر مخالفة لأهل الكتاب في صيامه ففي صحيح مسلم عن ابن عباس قال قال رسول الله .. فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم…
لطائف المعارف ص٤٨-٥١
ومن أحب التوسع في الرد على الشبهات والإشكالات حول صوم عاشوراء فعليه بكتاب زاد المعاد٦٣/٢-٧٣ للإمام ابن القيم ففيه غنية لكل حريص على دينه سليم من لوثة إنكار السنة معافى من العجب والهوى