مقالاتمقالات المنتدى

الربانيون هم الحل

الربانيون هم الحل

 

بقلم د. محمد يسري إبراهيم (خاص بالمنتدى)

 

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد
فإن العلماء الربانيين الصالحين المصلحين قد يقلّون لكنهم لا يفقدون! وهم في كل زمان موجودون، وعليهم أن يعوا أن من وظائفهم الأولى: القيادة والريادة، وهم مأمورون بأن ياخذوا بأسبابها ولا يُخلّوا بشروطها، وعليهم أن يُعِدّوا طلاب العلم ويهيئوهم لوظيفتهم التي غابوا عنها، وأن يدربوهم ويمهروهم بها، وعليه فلابد من إصلاحٍ في مناهج تعليم الشريعة، وتحديثٍ في طرائق تدريسها، و إزالة آثار الاستعمار الذي عبث بمناهجها وطرقها، فأعقمها وفرّغها من قيمتها، ولا بد من تسليح طالب العلم بالعلوم الشرعية والعصرية التي تمكنه من قيادة المجتمعات، و تفتحه على فنون الإدارة، وفهم حركة التاريخ، وسنن الله في الخلق والمجتمعات، وعلوم العمران، وتمكنه من الإفادة من التقنية واللغات، والانتفاع من كتب ومذكرات الساسة والإعلاميين، وكتابات المفكرين والمصلحين.

ثم إن تربية هؤلاء الطلبة على الاجتماع و الاتحاد والتنظيم للجهود، مما يرجى مع اكتمال الثمرة، وعندما يؤمن العالم بوظيفته في وراثة النبوة في أعمالها وعلومها؛ فإنه سيتغير بالعلماء الصالحين وجه هذه الحياة، وستزول كثيرٌ من التحديات مما قد لا يتصوّر زواله اليوم! وذلك لبعد الشقة وعمق الهوة بين الماضي والواقع والمأمول!
وساعتئذ سيقود الأمة علماء مجاهدون، وعسكريون شرعيون، وصالحون مصلحون من التخصصات كافة، يستنزلون جميعا النصر بعد بذل السبب المادي والمعنوي الذي به جرت سنة الله تعالى في عباده المؤمنين.
قال سبحانه “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”
“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى