أخبار ومتابعات

الدكتورة ليلى بلخير: الإجازة الصيفية فرصة لتعزيز التواصل الأسري وتنمية مهارات الأبناء الاجتماعية

الدكتورة ليلى بلخير: الإجازة الصيفية فرصة لتعزيز التواصل الأسري وتنمية مهارات الأبناء الاجتماعية

قالت الخبيرة التربوية الدكتورة ليلى بلخير عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الأسر المعاصرة تواجه ضغوطاً كبيرة خلال العام الدراسي، وغالباً ما يتسبب قدوم الصيف في شعور بالتراخي والركون إلى الراحة والعطالة.

الإجازة الصيفية فرصة نادرة

وأوضحت بلخير في حوار مع المكتب الإعلامي للاتحاد حول “استراتيجيات وبرامج مفيدة للأسرة المسلمة خلال الإجازة الصيفية”، أن هذا التصور يعكس فهماً مغلوطاً لمعنى الإجازة، التي يجب أن تُفهم كفرصة نادرة لا تعوض، مما يستدعي تغييراً في نظرتنا إليها وتعديلاً في خططنا السنوية.

وأضافت الدكتورة بلخير أن الإجازة الصيفية توفر فرصة مثالية لتعزيز التواصل الأسري، إذ يمكن استغلالها في جلسات حوارية بين الزوجين، والإخوة، والآباء والأبناء، مما يعزز التماسك، ويشبع الاحتياجات العاطفية.

وتابعت أن الزيارات العائلية واللقاءات مع الأحباب تتيح للأبناء تعلم فنون المجاملات والسلوك الاجتماعي الراقي، خاصة في ظل هيمنة الحياة الإلكترونية على الجيل الجديد.

تعزيز الروابط الأسرية

وأشارت إلى أهمية استغلال الصيف في النزهات الخارجية، سواء إلى الحدائق العامة أو المناطق الطبيعية، لتعزيز الصحة البدنية والعقلية.

واقترحت تخصيص النزهات للتفكر والتدبر، وغرس حب الله وعظمته في قلوب الناشئة، وتجربة الألعاب الجماعية مع الأسرة لإضافة لمسة من المرح والمتعة، كل ذلك يعزز الروابط الأسرية، ويجعل الإجازة أكثر قيمة وفائدة.

تنمية المهارات وإحياء الهوايات

وأشارت د. بلخير، إلى أن الإجازة الصيفية توفر فرصة مهمة لتنمية المهارات وإحياء الهوايات المطمورة.

وقالت د. بلخير، إن الخطط الصيفية المثلى تشمل تعلم أشياء جديدة، تكثيف وتقوية الدروس المهملة، مثل حلقات تجويد القرآن وحفظه، تعلم لغات جديدة، تحسين الخط، الرسم، الطبخ، الخياطة، مهارات الحاسوب، والبستنة.

كما أكدت أهمية الأعمال اليدوية المفيدة، مثل إعادة تنظيم وتزيين البيت، بالإضافة إلى الأعمال التطوعية.

تحقيق الأحلام وتعزيز الإنجازات

وفيما يتعلق بدور الأسرة خلال الإجازة الصيفية، شددت د. بلخير، على أهمية دفع أفراد الأسرة نحو تحقيق مشاريع وأحلام يصعب تنفيذها خلال العام الدراسي.

وأوضحت أن هذه الأنشطة تسهم في معالجة الشعور بالوهن والهشاشة، وتعزز من قدرة الفرد على إنجاز مهام بسيطة وفعالة، مما يضيف قيمة للوقت، ويحقق فوائد عديدة.

وأضافت أن التركيز يجب أن يكون على تنمية ثلاثة جوانب بصورة متكاملة: الروحي والنفسي، الاجتماعي والعائلي، والميداني المهاراتي، حيث تساهم هذه الأنشطة في تقوية الروابط العائلية والأخلاقية، مما يؤدي إلى النهوض بالفرد والمجتمع.

المصدر: الاتحاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى